أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التنمية البشرية: هل تستطيع استئصال سرطان الخدمة المدنية عبر الدورات التدريبية
نشر في الوطن يوم 01 - 10 - 2014

استنسخت وزارة الموارد البشرية من وزارة العمل لأنها مسؤولة من الموارد البشرية أصلاً وهنالك تداخلات كثيرة في التوظيف قللت من شخصية وزارة العمل وكأنها أصبحت بلا اختصاصات، ودخلت فيها الموارد البشرية كوزارة لتدريب القوى العاملة رغم تعدد مؤسسات التدريب من مراكز يتم تصديقها من الموارد التشرية وأخرى من المصنفات وأخرى من المحليات فتداخلت الاختصاصات وأصبحت وزارة العمل والموارد البشرية وزارتين تفصلان عندما تحتاج الدولة لترضية سياسية وإدخال مجموعات جديدة في دائرة المشاركة السياسية،
فتدخل الموارد البشرية العمل وتخرج منه دون أن نحس ماذا تعمل وزارة العمل وما دور وزارة الموارد البشرية خلاف تدريب الكوادر العاملة بالدولة دون أن تتابعهم وتعرف الناتج من الدورات التدريبية وبالنظر للخدمة المدنية التي تصاب بسرطان يبقيها داخل العناية المكثفة وهاهي سياسية الدولة في داخل ميادين الحكومة صفر كبير عدا بعض الإجتهادات في بعض الوزارات والمحليات وهي تعمل بنظام قديم أصوله النظام الإنجليزي الذي خلفه ولا توجد الجدية للمتلاعبين وعدم التقيد بالقيد الزمني لساعات العمل ووجود المدير الذي يتجول بالمكاتب عند الساعة الثالثة ظهراً ليعرف كم وماذا أنجز كل موظف وعامل من الخطة التي وضعت أمامه من برنامج المدير العام والذين من قبله في الهيكل الوظيفي.
الذين يتدربون الآن من المؤسسات المختلفة بوزارة الموارد البشرية تأكد لهم من خلال المناقشات والمحاضرات أن الخدمة المدنية هي سبب تردي التنمية الكلية بالسودان، لأن مواعيد دخول العاملين ليست واحدة ومواعيد الخروج ليست واحدة وحتى الخروج أثناء ساعات العمل متاح للموظفين حتى لو كان هنالك عملاء ينتظرون تقديم الخدمة أو مواطن له خدمة مهمة بالمكتب، فالموظف يخرج دون علم المدير وقد يعود وقد لا يعود، وقد تتراكم الأوراق أمام الموظف من البوستة الداخلية.
وزارة الموارد البشرية تهدر في أموال الدولة في التدريب لأن الناتج عنه غير مجزٍ ولا توجد الجدية التي تجعل الموظف يستفيد من الخدمة وهنالك أصحاب الحظوة الذين يتلقون دورات تدريبية بماليزيا ومصر والخليج وحتى أوروبا وهي دورات للسياحة والتعرف على تلك البلاد أكثر من أنها دورات ستفيد الدارس لأن التطبيق صفر كبير.
على وزارة التنمية البشرية أن تعود من باب الشراكة الذكية مع شقيقتها المنفصلة عنها لحين من الدهر وزارة العمل لوضع نظام للخدمة المدنية محفز للتنمية مع إرفاق الشروط الجزائية والمحاسبية، خنى نعود للنظام القديم عندما يدخل كل العاملين في توقيت واحد ويخرجون في توقيت واحد ويتأكد المسؤول الأول ومساعديهم من أن الخطة اليومية أنجزت قبل الخروح ولم يشتكِ مواطن من عدم تنفيذ خدمته، إن تم ذلك فيمكن أن تستمر الموارد البشرية في دوراتها التدريبية حتى مع مجموعة المنظراتية من المدربين.
نتمنى أن لا يكون برنامج الموارد البشرية الاتحادية التدريب فقط وأ، لا ينتظر د. ًالح مكوار لإي ولاية الخرطوم طلاب التدريب المهني ليخرجهم وهو لا يعلم كم عدد غير العاملين من الخريجين بولاية الخرطوم وكم عدد الذين يحتاجون لتدريب وهنالك اجتهادات خاصة من وزارة التربية والتعليم في تدريب المعلمين بالتعاون مع النقابات والهيئات النقابية والاتحادات المهنية للمعلمين، ولو استمر الوضع كذلك فليترك أمر التدريب للوزارات والمحليات.
--
الحوار الوطني بالجزيرة.. الثقة مفقودة
تقرير:ياسر محمد إبراهيم
قبل نحو أسبوع من الآن، إلتأم شمل أكثر من ( 11) حزباً بولاية الجزيرة، بمنطقة رفاعة، بدعوة من حزب المؤتمر الوطني، للدفع بالحوار الوطني للأمام، جلسة النقاش هذه تعتبر الأولى بعد انطلاق قاطرة الحوار الوطني في المركز، وربما تعد تدشيناً للحوار الوطني في الولاية.
ويرى بعض المراقبين، أن بداية الحوار بالولاية كانت جيدة، عطفاً على المشاركة الكبيرة للأحزاب السياسية، على أن نجاحه من فشله يعتمد على جملة محاور ترى الأحزاب المعارضة أنها ضرورية، وتعزز من ثقتهم في المؤتمر الوطني.
يحفظ تأريخ الولاية للحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل أنه صاحب مبادرة بدء الحوار الوطني بالولاية، حيث سلم أمينه العام، رئيس المؤتمر الوطني بالجزيرة مقترحاً ضمن فيه رؤيته الخاصة بذلك.
تدشين الحوار
بدأ غريباً للمراقبين تدشين الحوار الوطني بالجزيرة دون دعوة وسائل الإعلام، وهو ما عده بعض السياسيين نوعاً من سوء التنظيم، لكنهم قالوا إن الأمر يمكن تداركه في بقية جلسات الحوار، التي يبدو أنها ستستأنف بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
جلسة النقاش الأولى شهدتها مدينة رفاعة، وحضرها ممثلو أكثر من ( 11) حزباً سياسياً بالولاية، من ضمنها المؤتمر الوطني.. الاتحادي الديمقراطي المسجل.. الأمة الوطني.. الإصلاح الآن.. الأمة القيادة الجماعية.. الناصري.. والمؤتمر الشعبي.
إشراك الجماهير
أمين عام الحزب الاتحادي المسجل بالجزيرة، المهندس الفاتح أحمد الفكي، قال إنهم يؤمنون بأهمية الحوار وضرورة الدفع به للأمام، ولعلَّ هذا ما دفع بالحزب لتقديم مقترح لوالي الجزيرة؛ رئيس المؤتمر الوطني، بتدشين الحوار الوطني بالولاية.
وكان الحزب الديمقراطي قد أوضح في خطاب معنون لوالي الجزيرة، أن مبادرة الحوار الشعبي الشامل والتي انتهت بحكومة البرنامج الوطني قادت إلى تكوين حكومة القاعدة العريضة، والتي أتت ممثلة لكل ألوان الطيف السياسي، ولكل ذلك.. وإستجابة لمبادرة السيد رئيس الجمهورية، نادى الحزب بضرورة تدشين الحوار الوطني بالولاية.
على أن المهندس الفاتح مضى أكثر من ذلك وهو يطلب إشراك كل جماهير الولاية في الحوار، لمعرفة رأيها صراحة، وما يمكن أن تقدمه من أفكار، وصولاً للدعم الجماهيري، وهو ما يضمن لهم نجاح الحوار الوطني، ويواصل الفاتح في حديثه ل ( الوطن) قائلاً: (السند الشعبي مطلوب.. لدينا مواطنين سياسيين لكنهم لا ينتمون لأي حزب سياسي.. رأيهم مهم جداً).
ولم ينسَ الفاتح أن يوجه دعوته لكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والناشطين إلى الحوار، على أن يتم تداول بعض القضايا التي تستوجب الحوار، للوصول إلى نقاط اتفاق بشأنها، بغرض رفد المركز بسند شعبي ومعنوي يدفع بالحوار على غاياته.
نهاية سريعة
لكن الإتهامات التي تسوقها بعض الأحزاب السياسية تجاه المؤتمر الوطني، والتي تتعلق بعدم إلتزامه بما يوقعه من اتفاقيات ربما يعجل بكتابة نهاية سريعة للحوار الوطني.
وهذا ما أكده مسوؤل القطاع الأوسط بالحزب الاشتراكي العربي الناصري؛ الأستاذ الفاتح سليم، إذ يرى أن الوطني غير جاد في الوصول بالحوار إلى نهاياته، فضلاً عن أنه إعتاد التحلل من ما اتفق عليه مع الأحزاب.
ولفت سليم الإنتباه لنقطة أخرى، تتعلق بالإعتقالات التي طالت بعض قيادات الأحزاب، وهو ما أعتبره منفراً من الإنخراط في الحوار، وقال إن كل ذلك سيؤثر سلباً على الأوضاع السياسية بالبلاد، مؤكداً أن هناك سيناريو أعدته القوى العظمى لتفتيت البلاد، وضرب مثالاً لما حدث في كل من ( ليبيا.. اليمن.. سوريا.. العراق).
ويعتقد سليم أن الأزمة التي يمر بها السودان ليست أزمة نظام يحكم، وإنما أزمة دولة، لجهة أنها الدولة تسير في اتجاهات التفتت، وفق المخططات الدولية الموضوعة.. ويسترسل سليم في هذه النقطة قائلاً: ( السودان جزء من المنطقة وجزء من المخطط، وفق هذا لا مخرج أمامنا سوى حوار وطني شامل، وهذا يبدأ بإعادة تقييم التجربة السياسية، واعتراف النظام بفشله في إدارة شؤون الدولة، على أن لا يقتصر الحوار على القوى السياسية، بل يشمل كذلك منظمات المجتمع المدني، والمجموعات الجهوية المشاركة في تركيبة الدولة السودانية، وهو ما يتيح إعادة بناء الدولة على أساس المواطنة).
جدية المؤتمر الوطني
لكن سليم.. أبدى تخوفه من عدم جدية الوطني في الوصول بالحوار الوطني لنهاياته، وقال إن هناك عدة مؤشرات تدعم ما ذهب إليه من ضمنها الإعتقالات التي طالت بعض القيادات السياسية بسبب تحاورها مع المجموعات المسلحة لإقناعها بالإنخراط في الحوار، ويعتقد سليم أن المؤتمر الوطني وبحديثه عن الإنتخابات يسعى للتحلل من ما أتفق عليه مع الأحزاب من خلال لجنة ( 7+7) في خارطة الطريق، حتى يتحدث مستقبلاً عن شرعية صندوق الإقتراع على اعتبار أن الشعب هو الذي اختاره لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ويضيف سليم: ( من خلال تجاربنا مع النظام.. آخرها نيفاشا، تأكدنا من أنه يسعى دائماً من التحلل من ما وقع عليه، حتى في وجود رقابة من قبل المنظمات المهتمة.. داخلية أو خارجية).
وتعهد سليم بالمشاركة في الحوار الوطني في حال تمكن الوطني من بناء جسور من الثقة مع الأحزاب السياسية.
--
قوطع بهتافات مناوئة لايلا
خطاب غندور بشورى البحر الأحمر (تخدير) للمعارضة أم وداع لإيلا !؟
تقرير:عثمان ادروب
في أجواء مشحونة بالتوترات والتجمعات القبلية التي أحاطت بقاعة الموانيء البحرية بضاحية كورنيش ( إيتنانينا ) بالسي لاند وسط حضور كثيف للسلطات الأمنية والشرطية لتأمين انعقاد المؤتمر العام للوطني في دورته الرابعة لإختيار ممثليه الخمسة للمركز لتحديد من يقود الولاية في المرحلة المقبلة ولعل مؤشرات ما صاحبت قبل بدء المؤتمر وبعده كفيل بالتأكيد على أن هنالك ثمة تغييرات ستطول ولاة الولايات دون إستثناء لأحد مهما علا شأنه وقدره بحكم أن التغيير قد طال رموز مقدرة ولها وزنها المعتبر في صناعة الإنقاذ في نسختها الأولى وحتى مراحلها المتعددة حتى كتبت روشتة التغيير واجب لابد منه تقتضيه سنة الحياة ولابد من إفساح المجال لقيادات جديدة يطغى عليها روح الشباب لتتواصل رحلة تعاقب الأجيال.
كان ذلك مدخل حديث البروف / ابراهيم غندور في افتتاحية الجلسة بعد آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ الجليل صالح عبد الحفيظ الذي لم يسلم من سياسة الابعاد فاصبح من المغضوبين عليه في عهد الوالي محمد طاهر شيخ أدروب الملقب ( بايلا ) تناولت معانى التقوى وحفظ المواثيق والعهود وكأنه يدرك ما يجول فى خاطر البروف غندور مساعد الرئيس ونائب الرئيس لشئون الحزب لتكتمل تلك الرؤية فى حديث البروف وهو يتناول أمر التغيير عن قرب وعلى اسماع (894 ) عضواً تحتشد بهم قاعة المؤتمر فى حين أن هنالك مجموعات أخرى تم إستبعادها بعناية فائقة منذ مذكرة الألف القاضية بإقالة الوالي ولم يتجاوز خطاب غندور محاور مسيرة أيلا في التنمية وبلاءه الحسن في إحداثه تغيير جعله محبوباً في وجدان كل الناس وكأنه أراد إرسال إشارات ما بعدها وإن كان ملف التنمية حصان طروادة للوالي أعده لإعتلاء عرش الولاية حاكماً لدورة ثالثة ولم يتوقع من تم اختيارهم لمؤتمر التصعيد داخل القاعة وهم أنصار الوالى ماعدا نسبة لا تتجاوز ال3 % من العضوية التي لم تكن في حسبان أحد ولعلّ حديث البروف غندور عن ذهاب عهد ولاء الأشخاص والتمكين والقسم والتغيير سيطول أعلى مستويات السلطة الجهاز التنفيذي والسياسي وضرب نماذج حية لقيادات إنقاذية كان لها القدح المعلى في العطاء والبناء على شاكلة النائب الأول للرئيس السابق الاستاذ علي عثمان والدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس الأسبق ود. عوض الجاز، وأشار للمؤتمرين بوجود الدكتور الحاج آدم نائب الرئيس الأسبق المشرف السياسي للشرق كيف ترجلوا عن مواقعهم ليفسحوا المجال للغير من قيادات الشباب ليؤكدوا بأنهم ليس طلاب سلطة ولا يتشبثون بالكراسي بل يؤمنون على التدوال للسلطة بين الأجيال في المؤتمر الوطني وعطاءهم يمتد حتى وهم خارج السلطة عبر مؤسسات الحزب المختلفة ولعل المؤتمرين داخل القاعة والتي وصفها أحد الاعضاء بأنها أدركت هذه الرسالة الواضحة في معانيها ومدلولاتها بحتمية التغيير ولا قدسية لأحد وفسرت بأن يكون للعضو الحرية الكاملة في ان يختار من يراه هو الانسب والاقرب لتلك الرسالة من خلال موجهاتها العامة ونماذجها المختلفة في المركز والمتوقعة في الولايات الأخرى والموقف الذي لم يتوقعه معظم المؤتمرين من أتت بهم ظروف المولاة والقسم وغير المحسوبين على الوالي قبلياً حسب حديث بعضهم بعد خروج الوالي من داخل القاعة بطلب أحد وكلاء مرشح منافس وبتوجيه رئيس اللجنة تنفس الصعداء وغابت مظاهر الخوف والرهبة التي سبقت خروجه لإعتبارات أن وجود الوالي حاضراً يفسر عيوني تراقبكم فالصوت لي وإلا سيكون المصير غامضاً وحسب معطيات مؤشرات نتائج مؤتمر الشورى التي اعطت الوالي محمد طاهر شيخ أدروب (173 ) صوت ومنافسيه كل من الفريق أمن/ حسن محمد مختار (82 ) صوت والبرلماني حسب الله صالح (31 ) في حين أن قائمته المكونة من معتمد حلايب الأسبق أحمد عيسى (6) صوت والمحاسب بالمؤسسة السودانية محمد سعيد أحمد (7 ) صوت ومدير التعليم الاسبق والنقابى كمال على أبراهيم (3) صوت والعمدة العقيد ( م ) محمد محمود دربكاتي (3) صوت كان الطريق للوالي لابد من وضع الالغام في طريق منافسه الاقرب للولاية بحكم خلفيته الامنية الفريق حسن مختار هى إستبعاده من الخمسة المصعدين وبالتحالفات والخطط التي وضعت داخل القاعة بتوزيع أعضاء المحليات وفق ترتيب يسهل مراقبتهم وتوجيههم بصورة مباشرة للتصويت للوالي ولم يكن في بال من يعد المخطط أن ضوابط اللجنة لا تسمح بذلك حتى تبعثرت كل الاوراق من هنا ولاحقتها مضامين خطاب البروف غندور وخروج الوالي بالطعن المباشر من وكيل أحد المرشحين لينقلب السحر على الساحر وينفرط عقد جمع المؤتمرين في غياب المرشد لشرح الخطة وقد لعب دور بساطة وأمية البعض في عدم استيعاب كل الموجهات عامل أسهم بقدر كبير في أن يكون له دور رئيسي في ولوج منافسي الوالي لدخول قائمة الخمسة ويكمل توجيه أيلا بحصر كل الاصوات له دون سواه أفقده عنصر النجاح فى استبعاد خصومه والقشة التي قصمت ظهر البعير، وما لم يكن في حسبان الوالي عند خروج البروف غندور بعد الجلسة الافتتاحية وفي مدخل القاعة هتاف المستبعدين من قائمة الشورى ومؤتمر التصعيد ضد عودة الوالي من جديد ومطالبتهم بالتغيير حسب وعد قيادة المركز كانت الإبتسامة تعلو وجه البروف وإيماءات رأسه وتلويحه بيده وتوقفه للحظات، طالباً من مرافقه تصوير المحتجين دلائل تحمل في معناه الكثير من التفسيرات .. لاشك أن عودة منافسي الوالي في قائمة الخمسة رغم محاولات الاستبعاد التي سخرت لها كل أمكانيات السلطة والممارسات التي واجهها أغلب المؤتمرين وسيرة كل من الفريق حسن مختار والبرلماني حسب الله ومؤهلاتهم الأكاديمية وعطاءهم في بعض المنظمات الشبابية والدستورية ومجاهداتهم في العمل العام مع عمرهم الشبابي يجعلان حظوظ ايلا لمنصب الوالي في كف عفريت بالرغم أن السيناريو المعد من الوالي ترافقه قائمته فقط بوجوه غير مألوفة وضعيفة وبعضها يحرمها السن من التنافس والبعض قلة الخبرة ومحدودية عطاءها يخرجها دون الغوص في تفاصيلها هكذا كانت الخطة التي أعدت ولكنها تبعثرت أوراقها في كورنيش السي لاند ، وذابت بمياه المالح حتى أختفت عن الأنظار وفق معطيات لم تكن في حسبان أنصار ايلا لعبت الدور المرجح ليرافق الجنرال حسن مختار والوجه الشبابي البرلماني حسب الله القائمة للمركز ليقول كلمته الاخيرة في من يقود البحر الأحمر في المرحلة القادمة ، ويرى مراقبون للمشهد السياسي وحاضرون للاجواء التي صاحبت مؤتمر الشورى والمؤتمر العام وبعد الصمت وسط انصار أيلا ثمة تغيير ستشهده الولاية وغالب الظن أن خطاب البروف غندور في الجلسة الافتتاحية أكثر معنى في تعزيز الرسالة وهل هي تؤذن بوداع حقبة أيلا بعد 9 سنوات من الحكم حافلة بالكثير من المواقف التي تستحق بسردها أم هي رسالة لمعارضيه بأن آن الأوان لوضع أسلحتهم والأتجاه للعمل الأيجابي والسلمي لبناء الولاية ونهضتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.