السودان لا يركع .. والعدالة قادمة    وزير الخارجية يستقبل مدير عام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة    منع قناة تلفزيونية شهيرة في السودان    ماذا قال ياسر العطا لجنود المدرعات ومتحركات العمليات؟! شاهد الفيديو    شاهد بالصور.. ما هي حقيقة ظهور المذيعة تسابيح خاطر في أحضان إعلامي الدعم السريع "ود ملاح".. تعرف على القصة كاملة!!    البرهان يطلع على أداء ديوان المراجع العام ويعد بتنفيذ توصياته    تقارير صادمة عن أوضاع المدنيين المحتجزين داخل الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التنمية البشرية: هل تستطيع استئصال سرطان الخدمة المدنية عبر الدورات التدريبية
نشر في الوطن يوم 01 - 10 - 2014

استنسخت وزارة الموارد البشرية من وزارة العمل لأنها مسؤولة من الموارد البشرية أصلاً وهنالك تداخلات كثيرة في التوظيف قللت من شخصية وزارة العمل وكأنها أصبحت بلا اختصاصات، ودخلت فيها الموارد البشرية كوزارة لتدريب القوى العاملة رغم تعدد مؤسسات التدريب من مراكز يتم تصديقها من الموارد التشرية وأخرى من المصنفات وأخرى من المحليات فتداخلت الاختصاصات وأصبحت وزارة العمل والموارد البشرية وزارتين تفصلان عندما تحتاج الدولة لترضية سياسية وإدخال مجموعات جديدة في دائرة المشاركة السياسية،
فتدخل الموارد البشرية العمل وتخرج منه دون أن نحس ماذا تعمل وزارة العمل وما دور وزارة الموارد البشرية خلاف تدريب الكوادر العاملة بالدولة دون أن تتابعهم وتعرف الناتج من الدورات التدريبية وبالنظر للخدمة المدنية التي تصاب بسرطان يبقيها داخل العناية المكثفة وهاهي سياسية الدولة في داخل ميادين الحكومة صفر كبير عدا بعض الإجتهادات في بعض الوزارات والمحليات وهي تعمل بنظام قديم أصوله النظام الإنجليزي الذي خلفه ولا توجد الجدية للمتلاعبين وعدم التقيد بالقيد الزمني لساعات العمل ووجود المدير الذي يتجول بالمكاتب عند الساعة الثالثة ظهراً ليعرف كم وماذا أنجز كل موظف وعامل من الخطة التي وضعت أمامه من برنامج المدير العام والذين من قبله في الهيكل الوظيفي.
الذين يتدربون الآن من المؤسسات المختلفة بوزارة الموارد البشرية تأكد لهم من خلال المناقشات والمحاضرات أن الخدمة المدنية هي سبب تردي التنمية الكلية بالسودان، لأن مواعيد دخول العاملين ليست واحدة ومواعيد الخروج ليست واحدة وحتى الخروج أثناء ساعات العمل متاح للموظفين حتى لو كان هنالك عملاء ينتظرون تقديم الخدمة أو مواطن له خدمة مهمة بالمكتب، فالموظف يخرج دون علم المدير وقد يعود وقد لا يعود، وقد تتراكم الأوراق أمام الموظف من البوستة الداخلية.
وزارة الموارد البشرية تهدر في أموال الدولة في التدريب لأن الناتج عنه غير مجزٍ ولا توجد الجدية التي تجعل الموظف يستفيد من الخدمة وهنالك أصحاب الحظوة الذين يتلقون دورات تدريبية بماليزيا ومصر والخليج وحتى أوروبا وهي دورات للسياحة والتعرف على تلك البلاد أكثر من أنها دورات ستفيد الدارس لأن التطبيق صفر كبير.
على وزارة التنمية البشرية أن تعود من باب الشراكة الذكية مع شقيقتها المنفصلة عنها لحين من الدهر وزارة العمل لوضع نظام للخدمة المدنية محفز للتنمية مع إرفاق الشروط الجزائية والمحاسبية، خنى نعود للنظام القديم عندما يدخل كل العاملين في توقيت واحد ويخرجون في توقيت واحد ويتأكد المسؤول الأول ومساعديهم من أن الخطة اليومية أنجزت قبل الخروح ولم يشتكِ مواطن من عدم تنفيذ خدمته، إن تم ذلك فيمكن أن تستمر الموارد البشرية في دوراتها التدريبية حتى مع مجموعة المنظراتية من المدربين.
نتمنى أن لا يكون برنامج الموارد البشرية الاتحادية التدريب فقط وأ، لا ينتظر د. ًالح مكوار لإي ولاية الخرطوم طلاب التدريب المهني ليخرجهم وهو لا يعلم كم عدد غير العاملين من الخريجين بولاية الخرطوم وكم عدد الذين يحتاجون لتدريب وهنالك اجتهادات خاصة من وزارة التربية والتعليم في تدريب المعلمين بالتعاون مع النقابات والهيئات النقابية والاتحادات المهنية للمعلمين، ولو استمر الوضع كذلك فليترك أمر التدريب للوزارات والمحليات.
--
الحوار الوطني بالجزيرة.. الثقة مفقودة
تقرير:ياسر محمد إبراهيم
قبل نحو أسبوع من الآن، إلتأم شمل أكثر من ( 11) حزباً بولاية الجزيرة، بمنطقة رفاعة، بدعوة من حزب المؤتمر الوطني، للدفع بالحوار الوطني للأمام، جلسة النقاش هذه تعتبر الأولى بعد انطلاق قاطرة الحوار الوطني في المركز، وربما تعد تدشيناً للحوار الوطني في الولاية.
ويرى بعض المراقبين، أن بداية الحوار بالولاية كانت جيدة، عطفاً على المشاركة الكبيرة للأحزاب السياسية، على أن نجاحه من فشله يعتمد على جملة محاور ترى الأحزاب المعارضة أنها ضرورية، وتعزز من ثقتهم في المؤتمر الوطني.
يحفظ تأريخ الولاية للحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل أنه صاحب مبادرة بدء الحوار الوطني بالولاية، حيث سلم أمينه العام، رئيس المؤتمر الوطني بالجزيرة مقترحاً ضمن فيه رؤيته الخاصة بذلك.
تدشين الحوار
بدأ غريباً للمراقبين تدشين الحوار الوطني بالجزيرة دون دعوة وسائل الإعلام، وهو ما عده بعض السياسيين نوعاً من سوء التنظيم، لكنهم قالوا إن الأمر يمكن تداركه في بقية جلسات الحوار، التي يبدو أنها ستستأنف بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
جلسة النقاش الأولى شهدتها مدينة رفاعة، وحضرها ممثلو أكثر من ( 11) حزباً سياسياً بالولاية، من ضمنها المؤتمر الوطني.. الاتحادي الديمقراطي المسجل.. الأمة الوطني.. الإصلاح الآن.. الأمة القيادة الجماعية.. الناصري.. والمؤتمر الشعبي.
إشراك الجماهير
أمين عام الحزب الاتحادي المسجل بالجزيرة، المهندس الفاتح أحمد الفكي، قال إنهم يؤمنون بأهمية الحوار وضرورة الدفع به للأمام، ولعلَّ هذا ما دفع بالحزب لتقديم مقترح لوالي الجزيرة؛ رئيس المؤتمر الوطني، بتدشين الحوار الوطني بالولاية.
وكان الحزب الديمقراطي قد أوضح في خطاب معنون لوالي الجزيرة، أن مبادرة الحوار الشعبي الشامل والتي انتهت بحكومة البرنامج الوطني قادت إلى تكوين حكومة القاعدة العريضة، والتي أتت ممثلة لكل ألوان الطيف السياسي، ولكل ذلك.. وإستجابة لمبادرة السيد رئيس الجمهورية، نادى الحزب بضرورة تدشين الحوار الوطني بالولاية.
على أن المهندس الفاتح مضى أكثر من ذلك وهو يطلب إشراك كل جماهير الولاية في الحوار، لمعرفة رأيها صراحة، وما يمكن أن تقدمه من أفكار، وصولاً للدعم الجماهيري، وهو ما يضمن لهم نجاح الحوار الوطني، ويواصل الفاتح في حديثه ل ( الوطن) قائلاً: (السند الشعبي مطلوب.. لدينا مواطنين سياسيين لكنهم لا ينتمون لأي حزب سياسي.. رأيهم مهم جداً).
ولم ينسَ الفاتح أن يوجه دعوته لكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والناشطين إلى الحوار، على أن يتم تداول بعض القضايا التي تستوجب الحوار، للوصول إلى نقاط اتفاق بشأنها، بغرض رفد المركز بسند شعبي ومعنوي يدفع بالحوار على غاياته.
نهاية سريعة
لكن الإتهامات التي تسوقها بعض الأحزاب السياسية تجاه المؤتمر الوطني، والتي تتعلق بعدم إلتزامه بما يوقعه من اتفاقيات ربما يعجل بكتابة نهاية سريعة للحوار الوطني.
وهذا ما أكده مسوؤل القطاع الأوسط بالحزب الاشتراكي العربي الناصري؛ الأستاذ الفاتح سليم، إذ يرى أن الوطني غير جاد في الوصول بالحوار إلى نهاياته، فضلاً عن أنه إعتاد التحلل من ما اتفق عليه مع الأحزاب.
ولفت سليم الإنتباه لنقطة أخرى، تتعلق بالإعتقالات التي طالت بعض قيادات الأحزاب، وهو ما أعتبره منفراً من الإنخراط في الحوار، وقال إن كل ذلك سيؤثر سلباً على الأوضاع السياسية بالبلاد، مؤكداً أن هناك سيناريو أعدته القوى العظمى لتفتيت البلاد، وضرب مثالاً لما حدث في كل من ( ليبيا.. اليمن.. سوريا.. العراق).
ويعتقد سليم أن الأزمة التي يمر بها السودان ليست أزمة نظام يحكم، وإنما أزمة دولة، لجهة أنها الدولة تسير في اتجاهات التفتت، وفق المخططات الدولية الموضوعة.. ويسترسل سليم في هذه النقطة قائلاً: ( السودان جزء من المنطقة وجزء من المخطط، وفق هذا لا مخرج أمامنا سوى حوار وطني شامل، وهذا يبدأ بإعادة تقييم التجربة السياسية، واعتراف النظام بفشله في إدارة شؤون الدولة، على أن لا يقتصر الحوار على القوى السياسية، بل يشمل كذلك منظمات المجتمع المدني، والمجموعات الجهوية المشاركة في تركيبة الدولة السودانية، وهو ما يتيح إعادة بناء الدولة على أساس المواطنة).
جدية المؤتمر الوطني
لكن سليم.. أبدى تخوفه من عدم جدية الوطني في الوصول بالحوار الوطني لنهاياته، وقال إن هناك عدة مؤشرات تدعم ما ذهب إليه من ضمنها الإعتقالات التي طالت بعض القيادات السياسية بسبب تحاورها مع المجموعات المسلحة لإقناعها بالإنخراط في الحوار، ويعتقد سليم أن المؤتمر الوطني وبحديثه عن الإنتخابات يسعى للتحلل من ما أتفق عليه مع الأحزاب من خلال لجنة ( 7+7) في خارطة الطريق، حتى يتحدث مستقبلاً عن شرعية صندوق الإقتراع على اعتبار أن الشعب هو الذي اختاره لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ويضيف سليم: ( من خلال تجاربنا مع النظام.. آخرها نيفاشا، تأكدنا من أنه يسعى دائماً من التحلل من ما وقع عليه، حتى في وجود رقابة من قبل المنظمات المهتمة.. داخلية أو خارجية).
وتعهد سليم بالمشاركة في الحوار الوطني في حال تمكن الوطني من بناء جسور من الثقة مع الأحزاب السياسية.
--
قوطع بهتافات مناوئة لايلا
خطاب غندور بشورى البحر الأحمر (تخدير) للمعارضة أم وداع لإيلا !؟
تقرير:عثمان ادروب
في أجواء مشحونة بالتوترات والتجمعات القبلية التي أحاطت بقاعة الموانيء البحرية بضاحية كورنيش ( إيتنانينا ) بالسي لاند وسط حضور كثيف للسلطات الأمنية والشرطية لتأمين انعقاد المؤتمر العام للوطني في دورته الرابعة لإختيار ممثليه الخمسة للمركز لتحديد من يقود الولاية في المرحلة المقبلة ولعل مؤشرات ما صاحبت قبل بدء المؤتمر وبعده كفيل بالتأكيد على أن هنالك ثمة تغييرات ستطول ولاة الولايات دون إستثناء لأحد مهما علا شأنه وقدره بحكم أن التغيير قد طال رموز مقدرة ولها وزنها المعتبر في صناعة الإنقاذ في نسختها الأولى وحتى مراحلها المتعددة حتى كتبت روشتة التغيير واجب لابد منه تقتضيه سنة الحياة ولابد من إفساح المجال لقيادات جديدة يطغى عليها روح الشباب لتتواصل رحلة تعاقب الأجيال.
كان ذلك مدخل حديث البروف / ابراهيم غندور في افتتاحية الجلسة بعد آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ الجليل صالح عبد الحفيظ الذي لم يسلم من سياسة الابعاد فاصبح من المغضوبين عليه في عهد الوالي محمد طاهر شيخ أدروب الملقب ( بايلا ) تناولت معانى التقوى وحفظ المواثيق والعهود وكأنه يدرك ما يجول فى خاطر البروف غندور مساعد الرئيس ونائب الرئيس لشئون الحزب لتكتمل تلك الرؤية فى حديث البروف وهو يتناول أمر التغيير عن قرب وعلى اسماع (894 ) عضواً تحتشد بهم قاعة المؤتمر فى حين أن هنالك مجموعات أخرى تم إستبعادها بعناية فائقة منذ مذكرة الألف القاضية بإقالة الوالي ولم يتجاوز خطاب غندور محاور مسيرة أيلا في التنمية وبلاءه الحسن في إحداثه تغيير جعله محبوباً في وجدان كل الناس وكأنه أراد إرسال إشارات ما بعدها وإن كان ملف التنمية حصان طروادة للوالي أعده لإعتلاء عرش الولاية حاكماً لدورة ثالثة ولم يتوقع من تم اختيارهم لمؤتمر التصعيد داخل القاعة وهم أنصار الوالى ماعدا نسبة لا تتجاوز ال3 % من العضوية التي لم تكن في حسبان أحد ولعلّ حديث البروف غندور عن ذهاب عهد ولاء الأشخاص والتمكين والقسم والتغيير سيطول أعلى مستويات السلطة الجهاز التنفيذي والسياسي وضرب نماذج حية لقيادات إنقاذية كان لها القدح المعلى في العطاء والبناء على شاكلة النائب الأول للرئيس السابق الاستاذ علي عثمان والدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس الأسبق ود. عوض الجاز، وأشار للمؤتمرين بوجود الدكتور الحاج آدم نائب الرئيس الأسبق المشرف السياسي للشرق كيف ترجلوا عن مواقعهم ليفسحوا المجال للغير من قيادات الشباب ليؤكدوا بأنهم ليس طلاب سلطة ولا يتشبثون بالكراسي بل يؤمنون على التدوال للسلطة بين الأجيال في المؤتمر الوطني وعطاءهم يمتد حتى وهم خارج السلطة عبر مؤسسات الحزب المختلفة ولعل المؤتمرين داخل القاعة والتي وصفها أحد الاعضاء بأنها أدركت هذه الرسالة الواضحة في معانيها ومدلولاتها بحتمية التغيير ولا قدسية لأحد وفسرت بأن يكون للعضو الحرية الكاملة في ان يختار من يراه هو الانسب والاقرب لتلك الرسالة من خلال موجهاتها العامة ونماذجها المختلفة في المركز والمتوقعة في الولايات الأخرى والموقف الذي لم يتوقعه معظم المؤتمرين من أتت بهم ظروف المولاة والقسم وغير المحسوبين على الوالي قبلياً حسب حديث بعضهم بعد خروج الوالي من داخل القاعة بطلب أحد وكلاء مرشح منافس وبتوجيه رئيس اللجنة تنفس الصعداء وغابت مظاهر الخوف والرهبة التي سبقت خروجه لإعتبارات أن وجود الوالي حاضراً يفسر عيوني تراقبكم فالصوت لي وإلا سيكون المصير غامضاً وحسب معطيات مؤشرات نتائج مؤتمر الشورى التي اعطت الوالي محمد طاهر شيخ أدروب (173 ) صوت ومنافسيه كل من الفريق أمن/ حسن محمد مختار (82 ) صوت والبرلماني حسب الله صالح (31 ) في حين أن قائمته المكونة من معتمد حلايب الأسبق أحمد عيسى (6) صوت والمحاسب بالمؤسسة السودانية محمد سعيد أحمد (7 ) صوت ومدير التعليم الاسبق والنقابى كمال على أبراهيم (3) صوت والعمدة العقيد ( م ) محمد محمود دربكاتي (3) صوت كان الطريق للوالي لابد من وضع الالغام في طريق منافسه الاقرب للولاية بحكم خلفيته الامنية الفريق حسن مختار هى إستبعاده من الخمسة المصعدين وبالتحالفات والخطط التي وضعت داخل القاعة بتوزيع أعضاء المحليات وفق ترتيب يسهل مراقبتهم وتوجيههم بصورة مباشرة للتصويت للوالي ولم يكن في بال من يعد المخطط أن ضوابط اللجنة لا تسمح بذلك حتى تبعثرت كل الاوراق من هنا ولاحقتها مضامين خطاب البروف غندور وخروج الوالي بالطعن المباشر من وكيل أحد المرشحين لينقلب السحر على الساحر وينفرط عقد جمع المؤتمرين في غياب المرشد لشرح الخطة وقد لعب دور بساطة وأمية البعض في عدم استيعاب كل الموجهات عامل أسهم بقدر كبير في أن يكون له دور رئيسي في ولوج منافسي الوالي لدخول قائمة الخمسة ويكمل توجيه أيلا بحصر كل الاصوات له دون سواه أفقده عنصر النجاح فى استبعاد خصومه والقشة التي قصمت ظهر البعير، وما لم يكن في حسبان الوالي عند خروج البروف غندور بعد الجلسة الافتتاحية وفي مدخل القاعة هتاف المستبعدين من قائمة الشورى ومؤتمر التصعيد ضد عودة الوالي من جديد ومطالبتهم بالتغيير حسب وعد قيادة المركز كانت الإبتسامة تعلو وجه البروف وإيماءات رأسه وتلويحه بيده وتوقفه للحظات، طالباً من مرافقه تصوير المحتجين دلائل تحمل في معناه الكثير من التفسيرات .. لاشك أن عودة منافسي الوالي في قائمة الخمسة رغم محاولات الاستبعاد التي سخرت لها كل أمكانيات السلطة والممارسات التي واجهها أغلب المؤتمرين وسيرة كل من الفريق حسن مختار والبرلماني حسب الله ومؤهلاتهم الأكاديمية وعطاءهم في بعض المنظمات الشبابية والدستورية ومجاهداتهم في العمل العام مع عمرهم الشبابي يجعلان حظوظ ايلا لمنصب الوالي في كف عفريت بالرغم أن السيناريو المعد من الوالي ترافقه قائمته فقط بوجوه غير مألوفة وضعيفة وبعضها يحرمها السن من التنافس والبعض قلة الخبرة ومحدودية عطاءها يخرجها دون الغوص في تفاصيلها هكذا كانت الخطة التي أعدت ولكنها تبعثرت أوراقها في كورنيش السي لاند ، وذابت بمياه المالح حتى أختفت عن الأنظار وفق معطيات لم تكن في حسبان أنصار ايلا لعبت الدور المرجح ليرافق الجنرال حسن مختار والوجه الشبابي البرلماني حسب الله القائمة للمركز ليقول كلمته الاخيرة في من يقود البحر الأحمر في المرحلة القادمة ، ويرى مراقبون للمشهد السياسي وحاضرون للاجواء التي صاحبت مؤتمر الشورى والمؤتمر العام وبعد الصمت وسط انصار أيلا ثمة تغيير ستشهده الولاية وغالب الظن أن خطاب البروف غندور في الجلسة الافتتاحية أكثر معنى في تعزيز الرسالة وهل هي تؤذن بوداع حقبة أيلا بعد 9 سنوات من الحكم حافلة بالكثير من المواقف التي تستحق بسردها أم هي رسالة لمعارضيه بأن آن الأوان لوضع أسلحتهم والأتجاه للعمل الأيجابي والسلمي لبناء الولاية ونهضتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.