شكل جيش جنوب السودان لجنة خاصة لإنهاء تجنيد الأطفال بحلول نهاية عام 2010. وقال رئيس اللجنة وليام دينق إن الجيش الشعبي لتحرير السودان سيكون خالياً من 900 طفل ما زالوا مجندين، بحسب منظمة اليونسيف. وكان قد تم تسريح أكثر من 22 ألف طفل خدموا كمقاتلين في الجيش الشعبي خلال العقد الماضي وعادوا إلى الحياة المدنية. وتعهد رئيس أركان جيش جنوب السودان جيمس هوث الإثنين بإنهاء تجنيد الأطفال. وقال خلال احتفال بإنشاء وحدة خاصة لحماية الطفولة "إننا نحارب من أجل أطفالنا, لينعموا بالحرية في بلدهم ومستقبلنا هو أولادنا ولا يمكننا تجنيد أطفال من جديد لأننا لسنا في حرب". يذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان وقعت عام 2005 اتفاق سلام مع الحكومة السودانية أنهى 21 عاماً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. عودة اضطرارية ويقول المسؤولون الجنوبيون إن العديد من الأطفال الذين يخدمون حالياً في الجيش الجنوبي عادوا إلى الحياة العسكرية لأنه ليس لديهم أقارب يساعدونهم أو لأنهم نشأوا مع أسرهم في ثكنات عسكرية. وتعد وحدة حماية الطفولة التي تدعمها الأممالمتحدة جزءاً من خطة التزم بها الجيش الشعبي وتقضي بأن يتم تسريح كل الأطفال الذين يخدمون كجنود بحلول نوفمبر 2010. واعتبر وليام دينق أنه من الضروري بذل جهود لمساعدة الأطفال على الانتقال إلى الحياة المدنية, محذراً من أنه "إذا لم تكن هناك مدارس أو أشياء يمكن لهؤلاء الأطفال القيام بها فإنهم سيعودون إلى الجيش". ومن المقرر أن يجرى في يناير المقبل استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان يختار بموجبه الجنوبيون ما إذا كانوا يريدون الاستقلال أم البقاء ضمن سودان موحد. ويعتبر هذا الاستفتاء المرحلة الأخيرة في اتفاقية السلام الشامل التي وقعها الطرفان بنيفاشا الكينية في يناير 2005.