دعا مشاركون في مؤتمر الكنيسة الأسقفية السودانية بجوبا إلى استدامة السلام والمصالحة بين الشمال والجنوب بغض النظر عن نتائج الاستفتاء في جنوب السودان. وأضافوا أن المؤتمر يوفر فرصة لتبصير المواطن بالمخاطر الناجمة عن نتائج الاستفتاء. وأكدوا خلال المؤتمر بمقر الكنيسة في عاصمة جنوب السودان، أن الطوائف الدينية يمكن أن تسهم بدور مقدر في هذه المرحلة. وقال رئيس المطارنة بالكنيسة الأسقفية السودانية دانيال دينق بول، إنه خلال ال50 سنة الماضية لم يكن هناك من ينشطون في توعية الناس لاتخاذ قرارهم حول القضايا التي تهمهم. وأضاف رئيس المطارنة لقناة الشروق، أنهم كمنظمات مجتمع مدني نشطوا في ذلك عبر مؤتمر السلام والمصالحة عبر جمع المسلمين والمسيحيين، مؤكداً: "لن يستطيع أحد أن يفرقنا بالدين"، وزاد: "الوطن قادر على أن يجمع الجميع". من جانبه، أكد عمدة مدينة الرنك محمد شوم الينج، أن فائدة المؤتمر توعية المواطن بواجبه خلال الاستفتاء بدون حساسيات واحتكاكات، وهو ما يحتاج لتعاون المجتمع المدني بمختلف أشكاله، وأبدى أمله في تجاوز مرارات ما قبل توقيع اتفاق السلام في 2005م. وأشارت رئيسة اتحاد الأمهات بالأبرشية الأسقفية مارغريت فيتر عبودي إلى أن علاقة الجنوب بدول الجوار خاصة شمال السودان ستكون مسالمة، في حال حدوث الانفصال أو الوحدة.