اتهم الرئيس السوداني عمر البشير الأربعاء جهات لم يسمها بأنها لا تريد الاستقرار في بلاده بإشعال حرب دارفور بعد نهاية أطول حرب شهدتها القارة الأفريقية بالجنوب، وشدد على أن الاستفتاء المقبل يجب أن يكون شفافاً. وقال البشير أثناء مخاطبته الجمعية العامة لملتقى برلمانات إقليم دول البحيرات العظمى بقاعة الصداقة بالخرطوم، إن هناك جهات لا تريد سلاماً واستقراراً للسودان عمدت على إشعال الحرب في دارفور وحولت نزاعاً عادياً ذا طابع بيئي حول المرعى والكلأ إلى تصعيد دولي، الأمر الذي جعل الحكومة في سبيل قتل الفتنة ووقف الحرب في دارفور تفاوض من تمردوا على الدولة. وشدد البشير على أن استفتاء جنوب السودان المقرر في يناير المقبل يجب يتم بحرية مطلقة ودون إملاءات أو ضغوط وأن يكون حراً ونزيهاً يستكمل به طرفا اتفاق السلام الموقع في نيفاشا الكينية عام 2005 ما تبقى من ملفات الاتفاق. وأضاف: "نريد استفتاءً متميزاً لا سابق له ولا مثيل ولا نريد أن ينهدم به البنيان". وقال: "كاذب من يدعى أننا أبطأنا في تطبيق وتنفيذ بنود اتفاق السلام ولو أننا كنا غير عازمين على تحقيق السلام لما وقعنا الاتفاقية من الأساس". برلمان البحيرات وأكد البشير أهمية انعقاد الملتقى البرلماني لدول البحيرات لإيجاد حلول للأزمات التي تواجه المنطقة وتوفير الأمن الغذائي والتنمية لشعوبها. وقال إن السودان سيظل وفياً للانفتاح على أفريقيا بفضل موقعه الجغرافي وتاريخه وثقافاته المتعددة. وبالمقابل، دعا رئيس ملتقى البرلمانات الدولي لمنطقة البحيرات العظمي قينست برونا البرلمانين اإلى إيقاف الاتجاهات السالبة للمنظمات الأجنبية والتي من بينها الأممالمتحدة لتنفيذ أجندتها الخاصة ومداراة إخفاقاتها وتقويض جهود دول المنطقة لتعزيز عمليات السلام والديمقراطية. وطالب برلمانات دول البحيرات بالقيام بدورها تجاه السلم والأمن الدوليين وجعله الهدف الأساسى وتعزيز العلاقات الدبلوماسية لتحقيق الديمقراطية فى العديد من دول المنطقة. وركز الملتقى في فاتحة اعماله على ضرورة معالجة الصراعات بالمنطقة وتحقيق التنمية والاستقرار لشعوبها ومعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية التي تجابه دول التجمع وتعزيز التعاون المشترك في ما بينها.