قال جيش جنوب السودان إن مسؤولين من حكومة الإقليم بدأوا محادثات مع قائد ميليشيا انضم لتمرد يهدد الاستقرار قبل استفتاء سيجرى في يناير المقبل، والمتمرد هو ديفيد ياوياو إلى جانب ثلاثة آخرين بينهم جورج أطور. وقال القادة الثلاثة إنهم لجأوا إلى السلاح بعد أن خدعوا وحرموا من مقاعد في البرلمان في انتخابات جرت في أبريل نيسان الماضي واتهموا الحزب الحاكم في الجنوب "الحركة الشعبية" بالفساد. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي كول ديم كول إن السلطات المحلية في منطقة بيبور بدأت محادثات سلام مع ديفيد ياوياو وجاءت مبادرة التوصل لتسوية سلمية من جانبه. "ومازال يتعين علينا أن نرى ما إذا كان جاداً أم لا". وقال كول إن قوات الجنوب أبلغت بعدم مهاجمة أنصار ياوياو في ولاية جونقلي الجنوبية النائية لتجنب أي تعطيل للمحادثات. مبادرة واتصال وقال ياوياو وهو من قبيلة مورل ل(رويترز) إن السلطات المحلية هي التي بادرت بالاتصال وأرسلت له خطاباً لكن الاتصال لم يتحول بعد إلى مفاوضات مفصلة. وأضاف: "قمنا بالرد عليهم. هذه هي الخطوة الأولى التي بدأناها معهم، لدينا بعض القضايا الملتهبة التي يتعين معالجتها". وتابع: "إذا بقيت الخطابات إيجابية يمكننا إجراء حوار معهم". وصرح كول بأن القوات مازالت تلاحق جورج أطور الجنرال السابق في الجيش الشعبي وأنصاره في جونقلي لكن الفيضانات عطلت عملية البحث. وتابع كول أن زعيم ميليشيا ثالث هو جالواك جاي يعالج من إصابات في شمال السودان. ويتهم زعماء الجنوب الشمال بمساندة الميليشيات المتمردة في محاولة لتعطيل الاستفتاء وإبقاء سيطرته على نفط الجنوب وهو اتهام ترفضه الخرطوم. وقال أطور ل(رويترز) إنه مهتم كذلك بالتفاوض على تسوية سلمية لكنه يواجه هجمات جيش الجنوب التي وقعت أحداثها في أغسطس آب الماضي.