أ. ف. ب.ليبرفيل: اعلن مسؤول في تحالف المتمردين التشاديين لوكالة فرانس برس الخميس ان السودان يريد التخلص من المتمردين التشاديين على ارضه في اطار تحسين علاقاته مع تشاد وتوقع حصول عمليات ترحيل الى نجامينا. وقال مهدي علي محمد، الامين العام للتحالف الوطني من اجل التغيير الديموقراطي (يضم اربع حركات) في اتصال اجري معه من ليبرفيل "بالتواطوء مع الحكومة التشادية، يريد السودان ابعادنا ويريد ترحيل البعض منا الى تشاد". واضاف "حسب معلوماتنا، سيتم ترحيل ثلاثين شخصا مباشرة الى نجامينا بطلب من الرئيس (التشادي) ادريس ديبي نفسه وسيتم ابعاد الباقي وطردهم من السودان" ولكنه لم يقدم اية ارقام. واشار الى ان المتمردين التشاديين في السودان يتعرضون "منذ شهرين وثلاثة" من جانب المسؤولين السودانيين "لعمليات ترغيب بهدف نزع اسلحتهم". واوضح "انها خطوات ملموسة جدا فقد التقوا قاعدتنا في دارفور (غرب السودان على الحدود مع تشاد) وبحثوا مع مقاتلينا" عملية نزع اسلحتهم. ومنذ كانون الثاني/يناير بدأ السودان وتشاد عملية تطبيع علاقاتهما بعد خمس سنوات من الحروب بين الحركات المتمردة. وترجم هذا التحسن بزيارات تاريخة لقادة البلدين. وتعبيرا عن حسن النية، اقدم كل بلد مؤخرا على ترحيل قادة الحركات المسلحة المعادية للبلد الاخر. جنوب السودان يبدأ محادثات مع قائد ميليشيا متمردة الخرطوم (رويترز) - قال جيش جنوب السودان إن مسؤولين من الجنوب بدأوا محادثات مع قائد ميليشيا انضم لتمرد يهدد استقرار المنطقة قبل استفتاء مهم. وكان ديفيد ياوياو واحدا من ثلاثة قادة ميليشيات على الاقل لجأوا الى السلاح قائلين انهم خدعوا وحرموا من مقاعد في البرلمان في انتخابات جرت في أبريل نيسان الماضي واتهموا الحزب الحاكم في الجنوب بالفساد. ويعاني جنوب السودان المنتج للنفط منذ فترة طويلة من عنف قبلي وميليشيات مدججة بالسلاح. وحذر محللون من أن أحدث اندلاع للعنف قد يعطل جهود اجراء استفتاء في التاسع من يناير كانون الثاني 2011 على انفصال جنوب السودان عن شماله. وقال كول ديم كول المتحدث باسم جيش جنوب السودان "السلطات المحلية في منطقة بيبور بدأت محادثات سلام مع ديفيد ياوياو ... جاءت مبادرة التوصل لتسوية سلمية من جانبه. ومازال يتعين علينا ان نرى ما اذا كان جادا أم لا." وقال كول ان قوات جيش جنوب السودان أبلغت بعدم مهاجمة أنصار ياوياو في ولاية جونقلي الجنوبية النائية لتجنب أي تعطيل للمحادثات. وتملك شركة النفط الفرنسية توتال امتيازا نفطيا كبيرا لم يستكشف بعد في جونقلي. وقال ياوياو وهو من قبيلة مورل لرويترز ان السلطات المحلية هي التي بادرت بالاتصال وأرسلت له خطابا لكن الاتصال لم يتحول بعد الى مفاوضات مفصلة. وأضاف "قمنا بالرد عليهم. هذه هي الخطوة الاولى التي بدأناها معهم. لدينا بعض القضايا الملتهبة التي يتعين معالجتها." وتابع "اذا بقيت الخطابات ايجابية يمكننا اجراء حوار معهم." وصرح كول بأن القوات مازالت تلاحق جورج اثور الجنرال السابق في الجيش الشعبي لتحرير السودان وأنصاره في جونقلي لكن الفيضانات عطلت عملية البحث. وتابع كول أن زعيم ميليشيا ثالث هو جالواك جاي يعالج من اصابات في شمال السودان. ويتهم زعماء الجنوب الشمال بمساندة الميليشيات المتمردة في محاولة لتعطيل الاستفتاء وابقاء سيطرته على نفط الجنوب وهو اتهام ترفضه الخرطوم. وقال اثور لرويترز انه مهتم كذلك بالتفاوض على تسوية سلمية لكنه يواجه هجمات جيش جنو السودان التي وقع احدثها في أغسطس اب الماضي. وجرى التعهد باجراء الاستفتاء في اطار اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت أكثر من 20 عاما وشهدت كذلك اقتتالا بين ميليشيات جنوبيةقبلية في أغلب الاحيان. ويقول محللون ان أغلب الجنوبيين يريدون الاستقلال.