قال حزب المؤتمر الوطني، إن لقاء مسؤولين في الحكومة والحزب لوفد مجلس الأمن الدولي الذي سيزور الخرطوم الأسبوع المقبل، مربوط بلقاء الوفد للرئيس عمر البشير، وفي حال رفض الوفد لذلك فإنه لن يجد من يلتقيه بالخرطوم. وكان أعضاء في وفد المجلس استبقوا الزيارة بتصريحات مفادها أن برنامج لقاءاتهم في العاصمة السودانية لن يشمل الرئيس عمر البشير باعتباره مطلوباً من قبل المحكمة الجنائية الدولية. لكن الناطق باسم المؤتمر الوطني فتح الرحمن شيلا قال ليل أمس عقب اجتماع للمكتب القيادي لحزبه ترأسه البشير، إن حزبه لن يسمح لأي وفد يزور السودان أن يحدد من يلتقي ومن لا يلتقي. وأضاف للصحافيين "أن وفداً من الذي استبق وصوله بالإعلان بأنه لن يلتقي البشير لن يجد من يرحب به أو يلتقيه من قيادات الدولة أو المؤتمر الوطني". المكتب القيادي من جهة ثانية، أوضح شيلا أن اجتماع المكتب القيادي جدد التزامه بالمضي قدماً في برنامجه الرامي للحفاظ على الوحدة عبر حث سكان الجنوب في التصويت لها في استفتاء التاسع من يناير المقبل. وأوضح أن الاجتماع أكد توافق الحزب مع الحركة الشعبية على قيام الاستفتاء في موعده، داعياً إياها للعمل من أجل توفير الحريات للعمل السياسي بالجنوب للقوى السياسية الأخرى من أجل تحقيق الوحدة. ورأى شيلا أن من يدعمون الانفصال عبارة عن قلة ترفع صوتها لشعورها بالهزيمة والقلق من تزايد أعداد الداعمين للوحدة الطوعية من شعب الجنوب. وشدد على أن استراتيجية حزبه نحو الجنوب ستمضي دون اكتراث لما يبدر من أصوات شاذة تدعو للانفصال. وقال إن قيادات الحزب بالتنسيق مع القيادة والقوى الأخرى التي تدعم خط الوحدة تعمل بالجنوب.