طفا حديث عن مساومة بين شريكي الحكم في السودان "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" لإقرار علمانية الدولة السودانية مقابل تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب في الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان في يناير المقبل. وكشف القيادي في الحركة الشعبية جورج أندريه خلال برنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة السودانية اليوم الجمعة، عن اتفاق بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، على علمانية الدولة مقابل تحقيق الوحدة. وأضاف أندريه: "هناك اتفاق على وحدة السودان بشرط أن تكون الدولة علمانية.. هذا ما اتفق عليه الشريكان". وأبان القيادي في الحركة أنه "إذا رأى الجنوبيون العيش في دولة لها صفة إسلامية كمواطنين من الدرجة الثانية فهذا حقهم، وإذا أرادوا أن يكونوا في دولة ليس فيها تطبيق للشريعة الإسلامية فهذا أيضاً حقهم". الوطني ينفي الصفقة " بدرية سليمان تؤكد أن إقرار العلمانية سيواجه بالرفض من السودانيين ولا يمكن أن نقر حق تقرير مصير جنوب السودان ثم نأتي ونقر علمانية الدولة "لكن مسؤولة الشؤون العدلية في المؤتمر الوطني بدرية سليمان قالت إنها لأول مرة تسمع بوجود صفقة من هذا القبيل، وردت بأنه نما إلى علمها أنه خلال مشاورات لجان الشريكين تحدثت الحركة عن ما يسمى ب"نيفاشا بلس"، وقالت: "هناك دوائر تريد إضافة علمانية الدولة لاتفاق السودان مقابل الوحدة". وأكدت بدرية أن إقرار العلمانية سيواجه بالرفض من السودانيين، وأضافت: "لا يمكن أن نقر حق تقرير مصير جنوب السودان ثم نأتي ونقر علمانية الدولة". وحذرت من مغبة عدم حسم ملف إعادة ترسيم الحدود قبل إجراء الاستفتاء، مشيرة إلى أنه في حال اختيار الجنوبيين للوحدة فهناك نصوص خاصة تطبق على الجنوب كالدستور العلماني ولا بد من حدود لتطبيق هذا الدستور، أما في حالة الانفصال فهناك دولة جديدة لا بد أن تكون معلومة الحدود حتى لا تقع إشكالات في مناطق التماس. وأجرى شريكا نيفاشا تفاهمات ماراثونية حول قضايا عالقة تتعلق بفترة ما بعد الاستفتاء، مثل الحدود والجنسية والعملة والبترول والديون الخارجية.