حظيت عودة رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، إلى جوبا قادماً من اجتماع نيويورك حول السودان بتظاهرة رسمية وشعبية كبيرة تمسك المشاركون فيها بإجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في موعده المعلن. ووصف رئيس حكومة الجنوب المرحلة المقبلة بالصفرية، لكنه أشار إلى إمكانية الوصول إلى حل للقضايا العالقة مع المؤتمر الوطني في اتفاق السلام وفي مقدمتها إعادة ترسيم الحدود وملف أبيي. وقال سلفاكير أثناء مخاطبته المستقبلين: "نحن لا نريد العودة إلى الحرب مرة ثانية"، وأضاف: "الحركة الشعبية ستقبل باختيار المواطن الجنوبي حتى لو كان للوحدة، وعلى المؤتمر الوطني القبول بالأمر حال اختيار الجنوبيين للانفصال". وأفاد بأن الفترة المتبقية لا بد أن يتفق الشريكان فيها على القضايا المختلف حولها. وخرج المسلمون أيضاً بجوبا لاستقبال سلفاكير، وقال الناشط السياسي ديفيد بيل لقناة الشروق، إن عودة سلفاكير تحولت لبرنامج مناصرة شعبية بجوبا، خاصة وأن المواطن الجنوبي أصبح الآن يتفاعل مع جميع القضايا التى تهم حق تقرير مصيره. العرب يراقبون الاستفتاء من جانبها قررت جامعة الدول العربية عزمها المشاركة في مراقبة الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان المقرر إجراؤه في التاسع من يناير 2011 عبر بعثة ينتشر مراقبوها في مختلف ولايات السودان التي تتم فيها عملية الاقتراع. وقال مبعوث الجامعة للسودان السفير د. صلاح حليمة إن مشاركة الجامعة تأتي في إطار اهتمامها بتطورات الأوضاع في السودان، وتنفيذ استحقاقات اتفاق السلام الشامل لعام 2005. وأكد السفير حليمة لوكالة السودان للأنباء، حرص الجامعة العربية على تحقيق الوحدة فى السودان، وقال إن الجامعة ستحترم خيار أبناء الجنوب، سواء الانفصال او الوحدة، وستواصل الدعم بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء. وتعهد شريكا الحكم بالسودان في اجتماع نيويورك الذي دعت له الأممالمتحدة بإجراء الاستفتاء فى موعده المحدد في التاسع من يناير المقبل. وأشار لتعهدهما ببذل كل الجهود لإجراء استفتاء سلمي وحر وذي مصداقية في الوقت المناسب بحيث يعكس إرادة أهل جنوب السودان ومنطقة أبيي.