أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه لن يقبل بديلاً لوحدة البلاد رغم التزامه بإجراء استفتاء الجنوب في يناير المقبل. وأبدى استعداده لمراجعة اتفاقية السلام الشامل في بروتوكولات قسمة السلطة والثروة والترتيبات الأمنية للحفاظ على وحدة السودان. وقال البشير في خطاب ألقاه أمام البرلمان السوداني الثلاثاء: "إننا على أتم استعداد لمراجعة الاتفاقيات الأمنية كافة من الشركاء في الجنوب ومع الجيش الشعبي الذي يعد مكوناً أصيلاً لمكونات الجيش السوداني للحفاظ على وحدة السودان". وأضاف: "نحن على استعداد للنظر في قضية الثروة لإعادة إعمار ولايات جنوب السودان كافة بما يعزز الوحدة حتى لو تجاوز الإعمار نسبة مائة في المائة من عائدات النفط". ووقع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بنيفاشا الكينية في يناير 2005م. الوحدة راجحة " البشير يؤكد أن توافق شريكي الحكم "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" على الوصول لحل أزمة أبيي أمر حيوي يمهد لاستفتاء يحافظ على استقرار المنطقة "وأكد الرئيس السوداني أن الوحدة هي الخيار الراجح للجنوبيين: "إذا أتيحت لسكانه حرية الاختيار في استفتاء حر ونزيه". واعتبر الرئيس أن ترسيم الحدود عامل حاسم في إجراء استفتاء عادل ونزيه". ورأى أنه تم ترسيم 80 في المائة من خرائط الحدود وتبقى التنفيذ، موضحاً أنه ما زال هناك خلاف حول منطقة أبيي الغنية بالنفط. وأكد البشير أن: "توافق شريكي الحكم على الوصول لحل أزمة أبيي أمر حيوي". وقال: "إننا نمضي في مواصلة تنفيذ خطوات الاستفتاء حتى لا يطمع طامع"، مشيراً إلى أن الاستفتاء لا عاصم منه سوى الاتفاق على بنوده بين الطرفين.