يدخل شريكا الحكم في السودان "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" يوم الأحد في سلسلة اجتماعات مكثّفة بالخرطوم لتجاوز مشكلة منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها بين الجنوب والشمال، وستعقد اجتماعات أخرى بينهما في النمسا لردم هوّة الخلاف. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، عقب عودته من اجتماع تشاوري أنهى أعماله في أديس أبابا أمس السبت، إن هناك خلافاً بين شريكي الحكم بشأن تفسير ما يتعلّق بقضية أبيي. من جهته، قال عضو وفد الحكومة المفاوض في أبيي د.أمين حسن عمر إن المؤتمر التشاوري بأديس أبابا أوصى بتعزيز الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأشار عمر في تصريحات صحفية إلى أن المؤتمر أكّد حرص الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والشركاء الدوليين على مساعدة الشريكين لإنجاز هذه المرحلة من اتفاق السلام الشامل بهدوء وسلام تامين. القضايا العالقة " اجتماعات الشريكين في الخرطوم حول أبيي سيحضرها السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي واسكوت غرايشون المبعوث الأميركي للسودان " وأوضح عمر أن المؤتمر التشاوري في أثيوبيا ناقش القضايا العالقة بين الشريكين خاصة خلافات منطقة أبيي وترسيم الحدود. وقال إن المؤتمر ناقش قضية دارفور، مؤكّداً دعم المجتمعين لمنبر الدوحة التفاوضي وإشراك أهل دارفور في التفاوض حتى يتم التوصل لسلام شامل في الإقليم وتحقيق التنمية والمصالحة والعدالة. ونوّه عمر بأن اجتماعات اليوم التفاوضية بين الشريكين في الخرطوم هي مواصلة لجهود الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي في هذا الشأن، موضّحاً أن الاجتماعات سيحضرها السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي واسكوت غرايشون المبعوث الأميركي للسودان. وقال عمر إن الاجتماع يسعى للتوصل لحلول للقضايا الجوهرية المتمثلة في أبيي وترسيم الحدود والمواطنة وحقوق المواطنة.