بلغ المسجلين بولاية سنار لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان المزمع إجراؤه يناير المقبل، حوالى 1700 ناخب من جملة 17 ألف شخص، واتهم كبير ضباط الاستفتاء بالولاية عبدالله علي الحركة الشعبية بتحريض الجنوبيين بعدم تسجيل أسمائهم. وقال كبير ضباط الاستفتاء بالولاية لشبكة الشروق، إن توقيت عمليات التسجيل كان غير موفق، لوجود أعداد كبيرة من المستهدفين فى المشاريع الزراعية، واتهم الحركة بتحريض الجنوبيين على عدم تسجيل أسمائهم، ما دفع أعداداً كبيرة منهم إلى الاحجام عن التسجيل. وشهدت مراكز تسجيل الناخبين بولاية سنار إقبالاً ضعيفاً بمعظم المراكز بالمحليات المختلفة، وعزا المسؤولون بالمفوضية الأمر إلى ضعف التوعية الإعلامية وعمليات الهجرة الطوعية التى انتظمت إلى الجنوب، إضافة انعدام وسائل الحركة لنقل الناخبين إلى مراكز التسجيل. خلو الريف " رئيس مركز للاستفتاء بمدينة سنار يقول إن السلاطين يسعون حالياً لحشد الناخبين فى مراكز التسجيل بجانب المركز المتحركة إلى أي مكان يسكنه الجنوبيون " ودعا عضو مفوضية الاستفتاء سرسيو زكريا لحسم الذين يقومون بتحريض الناخبين، مشيراً إلى أن معظم المراكز لم تسجل أي ناخب، خاصة فى بعض الأرياف والقرى، مؤكداً لشبكة الشروق، أن الإقبال كان ضعيفاً للغاية، عازياً الأمر لعدم الوعي بأهمية الاستفتاء، إضافة إلى انعدام التسهيلات ومقومات العمل لدفع المواطنين إلى مراكز التسجيل. وزاد: "رغم ضعف الإقبال على التسجيل، إلا أن بعض المراكز حققت الربط لوجود القيادات الواعية، خاصة فى منطقة جبل موية التى بلغت التسجيل فيها 80%، بينما تراوحت النسبة فى بعض أحياء سنار ما بين ستين وسبعين بالمائة"، حسب تعبيره. وقال رئيس مركز للاستفتاء بمدينة سنار، عبدالقادر أحمد لشبكة الشروق، إن السلاطين يسعون حالياً لحشد الناخبين فى مراكز التسجيل بجانب المركز المتحركة إلى أي مكان يسكنه الجنوبيون. ويبلغ عدد المراكز بالولاية ستة، وعدد الجنوبيين بالولاية حوالى 63 ألف شخص.