رفضت الحكومة السودانية استضافة الحركة الشعبية وحكومة الجنوب لعدد من قادة الحركات المسلحة الرافضة لمفاوضات السلام في جوبا، واعتبرت ذلك عملاً مخالفاً لاتفاقية وقف العدائيات وخروجاً على اتفاق السلام الشامل الموقع في كينيا عام 2005. وقال مكتب وزير الإعلام في تصريح صحفي يوم الخميس، إن استضافة الحركة الشعبية وحكومة الجنوب للحركات المسلحة الرافضة للسلام في دارفور، يعتبر عملاً مخالفاً لاتفاقية وقف العدائيات، كما يعتبر خروجاً على اتفاق السلام الشامل. وأضاف أن أية مبررات تساق لتبرير هذا العمل تعتبر بلا قيمة وتعد من باب تجاوز الخطوط الحمراء واللعب بالنار. وأوضح أن العمل المطلوب من مرتكبي هذه الخروقات الاعتذار والتوضيح والتصحيح حتى لا تكون تداعيات هذه الخروقات خصماً على ما تم تحقيقه من سلام. وتابع: "حتى يتمكن الجميع من خلق أجواء مواتية لإنجاز ما تبقى من استحقاقات عملية السلام وتجنيب البلاد أية إفرازات سالبة لمثل هذه الأعمال غير المدروسة وغير المتفق عليها في إطار واجبات الحكومة ولا في إطار العلاقة السياسية بين الشريكين".