قالت حكومة جنوب السودان، إنها لن تثأر لغارات جوية نفّذها الجيش السوداني وأكدتها الأممالمتحدة على مناطق في الجنوب. وأفادت المنظمة الدولية بإلقاء طائرات شمالية قنابل على ولاية غرب بحر الغزال دون وقوع ضحايا. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم بعثة السلام التابعة للأمم المتحدة قويدر زروق قوله: "إثر معلومات قدمها الجيش الشعبي لتحرير السودان حول تعرض مناطق على الحدود الشمالية للقصف الجوي، أرسلت بعثة الأممالمتحدة في السودان دوريات برية وجوية للتحقق من الوضع على الأرض". وأضاف أن اللجنة المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار تحققت من حصول قصف جوي على مقربة من بلدة "تمساحة" في ولاية غرب بحر الغزال في جنوب السودان من دون وقوع ضحايا. وأكد أنه سيعقد اجتماعاً للجنة المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء في عاصمة الجنوبجوبا. ظلال دارفور واتهمت حكومة الجنوب، الشمال، بالقيام بقصف ولمرات متعددة، لمناطق تقع في الطرف الجنوبي من الحدود التي وضعت العام 1956. ونفت القوات المسلحة السودانية مثل هذه الاتهامات، بيد أنها أكدت قيامها بملاحقة متمردين في إقليم دارفور المجاور لولاية غرب بحر الغزال. من جهته، يتهم الجيش الشمالي الجيش الشعبي لتحرير السودان بدعم المتمردين في دارفور. من جهته، طالب الموفد الأميركي إلى السودان سكوت غرايشون بأن "تسعى كل الأطراف إلى التزام وقف كامل لإطلاق النار"، في دارفور داعياً كل الحركات في دارفور إلى الاشتراك في مفاوضات السلام. وقال غرايشون بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لإقليم دارفور إنه إذا كانت الحكومة السودانية تتحمّل "مسؤولية رئيسية" عن السلام، فإن على المتمردين أيضاً أن "يمتنعوا عن أي أعمال عنف".