شهدت الفولة حاضرة القطاع الغربي بولاية جنوب كردفان يوم الخميس تظاهرات تطالب بعودة ولاية "غرب كردفان" التي ألغتها اتفاقية سلام نيفاشا، وأعلن المحتجون، وأغلبهم من المؤتمر الوطني، في مذكرة للرئيس السوداني عمر البشير مقاطعتهم لانتخابات الولاية. وبدأت ملابسات الأحداث بلقاءين لوالي جنوب كردفان أحمد هارون بالمجلس التشريعي بالفولة ومقر المؤتمر الوطني، وذلك عندما ثارت حفيظة الحاضرين جراء حجب فرص النقاش، فعلت هتافات تطالب بعودة ولاية "غرب كردفان" وتسأل عن مصير أموال البترول "2% للمسيرية و2% للولاية". وحسب مصادر مطلعة لشبكة الشروق فإن الوالي علم بنية المحتجين تنظيم تظاهرة اليوم فأمر معتمد المحلية ناصر علي عمر بمنع تنظيم أية تظاهرات. وتفاجأ أهالي الفولة بحشد كبير لقوات ومدرعات الشرطة والاحتياطي المركزي بميدان الحرية في مدينة الفولة. مذكرة للرئيس وتحركت التظاهرة صباح الخميس صوب ميدان الحرية ليدخل المحتجون في مشادات مع قوات الشرطة انتهت باعتقال أحد المتظاهرين، ومن الميدان تحركت المسيرة إلى أمانة الحكومة حيث سلمت الوالي مذكرة إلى الرئيس عمر البشير. وطالبت المذكرة التي تلقت شبكة الشروق نسخة منها بإعادة ولاية غرب كردفان ورفع الضرر عن مواطنيها. وانتقدت المذكرة التي عنونت ب"شعب جنوب كردفان القطاع الغربي"، اعتماد ولاية جنوب كردفان منطقة كاودا عاصمة ثانية بجانب كادوقلي، رغم أن اتفاقية السلام حددت لذلك مدينة الفولة. وأشارت إلى تردي خدمات الصحة وتفشي العطالة وغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الأمنية بجانب غياب المنهجية في معالجة تعويضات البترول والشفافية في عطاءات مشروعات التنمية. وذكر بيان موازٍ للمتظاهرين، تلقته شبكة الشروق، الرئيس بأن "شعب غرب كردفان" كان قد منح أصواته في انتخابات أبريل الماضي للرئيس البشير ما أسهم في فوزه "لإقامة العدل فيهم وتقسيم السلطة والثروة بينهم". ودعا البيان لعودة ولاية غرب كردفان، وأكد مقاطعة الانتخابات في ولاية جنوب كردفان، ورهن إجراء الانتخابات بعودة ولاية غرب كردفان.