وكشفت جولة لقناة الشروق أمس، اكتظاظاً لافتاً في عدد الطلاب بالفصول المدرسية ونقصاً حاداً في الإجلاس، فضلاًعن تأخير ظاهر لازم عملية توزيع الكتب والكراسات، مما أدى الى حالة من الفوضى وسط الطلاب وبالتالي عدم تقيدهم بالحضور يومياً الى أفنية المدارس. ولم تكن ملامح الحيرة التي غطت وجوه الطلاب وهم مصطفون في فصولهم قاصرة عليهم، بل امتدت الى الأساتذة الذين ظلوا يسألون باستمرار عن أسباب النقص المريع، وعن المهام التي كانت تقوم بها وزارة التربية والتعليم والمحليات أثناء فترة الإجازة التي يعتقد البعض خلال الجولة أنها كانت فترة كافية لاستدراك المعضلات التي تزاحم التعليم بالولاية والعمل على حلها بجهود شعبية وفردية، إذ أن بعض الأثرياء بالمنطقة أبدوا استعداداً كبيراً للمساهمة في تنمية القطاع التعليمي وتنمية قدرات الطلاب. خطة متكاملة لتطوير المدارس " محلية ودمدني قالت إن أوضاع المدارس ليست بهذا السوء، لكن المقاعد (الكنب) قد تكون مكتظة ومحملة بعدد يخالف الجلسة المطلوبة "ووسط هذا الجدل الممتد من أيام المدرسة حتى بداية العام الدراسي تطل المحلية برأسها وتنفي وجود أزمة في هذا الجانب، وقال مدير التعليم لقناة الشروق "إن أوضاع المدارس ليست بهذا السوء"، وأكد أن الحديث كثر عن قلة الإجلاس وأن الولاية لا يوجد فيها طالب يجلس على قدميه، مشيراً الى أن المقاعد (الكنب) قد تكون مكتظة ومحملة بعدد يخالف الجلسة القانونية. وأشارت الى تدهور البيئة المدرسية والى خلل واضح في مباني بعض المدارس قد يكون خطراً على الطلاب والأساتذة، خاصة وأن الخريف على الأبواب. من جهتها، أكدت مديرة إحدى المدارس في ود مدني فاطمة العاقب، أن العام الدراسي بدأ قبل أكثر من 15 يوماً وظلت المدارس حتى اليوم عاجزة عن مد الطلاب بالكتب والكراسات، وقالت إن مشكلات المدارس لم تعالج وهي لم تبرح مكانها، وقالت "عاد الطلاب يحلمون بوضع جديد إلا أن عدداً من المدارس غير مطابق للمواصفات السليمة". مشاهد ومشاكل متكررة " النقابة شكت من معاناة الأساتذة من المتأخرات واختناقات الطلاب واكتظاظهم في الفصول مع شح واضح في الإجلاس "وأشارت المديرة الى تدهور البيئة المدرسية والى خلل واضح في مباني بعض المدارس قد يكون خطراً على الطلاب والأساتذة، خاصة وأن الخريف على الأبواب. وتبنت نقابة المعلمين ذات الرأي، وقال رئيسها بالمدينة حمد الزين يوسف إنه مع بداية العام الدراسي أطلت المشكلات السابقة برأسها من جديد، وأضاف أن الأساتذة يعانون أيضاً من المتأخرات واختناقات الطلاب لكثافتهم واكتظاظهم في الفصول مع شح واضح في الإجلاس. وعاب على وزارة التربية إهدارها زمناً طويلاً دون أن تحرك ساكناً، وقال كانت الفترة كافية لحل كل المشاكل التي تعيق تحصيل التلاميذ، مشيراً الى أن الارتباك في بداية العام يمتد تأثيره الى نهاية العام، وقال إن البداية السليمة تضمن قطف ثمار جيدة.