قالت الحكومة الإسرائيلية اليوم إنها ترصد تغيراً في سياسات الدول العربية تجاه تل أبيب، واستنكرت تمسك السودان باللاءات الثلاث "لا لمفاوضة إسرائيل ولا للاعتراف بها ولا للسلام معها"، وأبدت كامل استعدادها لمناقشة مبادرة السلام العربية. وناشد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعقد لقاء بينهما، سواء في القدس أو الرياض أو العاصمة الكازاخية أستانة، لمناقشة مبادرة السلام العربية. وقال بيريز في خطاب ألقاه في المؤتمر الثالث لممثلي الأديان السماوية والعالمية الذي عقد في أستانة اليوم الأربعاء 1 يوليو 2009م، إن الدول العربية تبنت كلمة "نعم" بدلاً من كلمة "لا"، مؤكداً أن إسرائيل تعي التغيير الحاصل لدى الدول العربية تجاهها وتجاه السلام، على حد تعبيره، وأعرب عن استنكاره للاءات الثلاث التي صدرت عن السودان، وهي: "لا لمفاوضة إسرائيل ولا للاعتراف بها ولا للسلام معها". ثمة من يعبدون آلهة أخرى وهاجم بيريز، وفقاً لوكالة "نوفوستي" الروسية، تنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني، قائلاً "إن ثمة من يعبد آلهة آخرين يجيزون لهم ارتكاب المجازر والقسوة ويحرضون أتباعهم على الدعوة الى القتل والكذب والدمار"، على حد قوله. " بيريز: تنظيم القاعدة وحزب الله يعبدون آلهة آخرين يجيزون لهم ارتكاب المجازر والقسوة ويحرضون أتباعهم على الدعوة الى القتل والكذب والدمار " والمبادرة العربية للسلام بالشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين أطلقها العاهل السعودي في 2002 أثناء قمة بيروت العربية. وتدعو المبادرة لانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذاً لقراري مجلس الأمن (242 و338) واللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبول تل أبيب قيام دولة فلسطينية وذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية، مقابل إنشاء العرب علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل. يذكر أن السودان يعد أكثر الدول العربية الرافضة للتعامل مع إسرائيل، واستضافت الخرطوم في 1967م بعد حرب النكسة، قمة عربية عرفت بقمة اللاءات الثلاث، إذ تضمنت "لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للتفاوض معها، ولا للسلام معها".