أطلقت القوات السورية النار في الهواء، يوم أمس الإثنين، لتفريق احتجاج مؤيد للديمقراطية في مدينة درعا الجنوبية، حيث يريد الإصلاحيون الإطاحة بحكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاماً، وقتل أكثر من 60 شخصاً في الحملة بدرعا حتى الآن. وقال سكان من المدينة إن قناصة قوات الأمن تنتشر فوق أسطح البنايات. ولم يعلق الأسد علانية على الاحتجاجات التي امتدت لمدينتي اللاذقية الساحلية وحماة بوسط سوريا، لكن مسؤولين يقولون إنه سيلقي كلمة خلال اليومين القادمين وسط تكهنات بأنه قد يلغي قانون الطوارئ. وتدفقت حشود على ميدان رئيسي في درعا الإثنين، وهم يرددون هتافات تطالب بالحرية وترفض قانون الطوارئ. وقال سكان إن قوات الأمن أطلقت النيران في الهواء لعدة دقائق، لكن المتظاهرين عادوا بعد توقف إطلاق النيران. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت قد وقعت إصابات أو خسائر في الأرواح. وقال دينيس مكوندو نائب مستشار الأمن القومي الأميركي يوم الإثنين، إن الولاياتالمتحدة تنتظر من الحكومة السورية احترام حقوق السوريين في الاحتجاج بصورة سلمية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إن الأحداث في سوريا تبعث على "القلق العميق"، لكنها استبعدت تدخلاً على غرار ما يحدث في ليبيا.