تجمع عشرات الآلاف من السوريين، تأييداً للحكومة يوم الثلاثاء، في الوقت الذي من المتوقع أن يلقي فيه الرئيس بشار الأسد خطاباً بعد أسبوعين من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي لقي خلالها 60 شخصاً على الأقل حتفهم. ويواجه الأسد أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 11 عاماً بعد احتجاجات في الجنوب وامتدادها للكثير من أجزاء البلاد. ومن الممكن أن يعلن الرئيس إلغاء حالة الطوارئ في سوريا المستمرة منذ عشرات السنين. وقصر المحتجون في البداية، مطالبهم على المزيد من الحرية، لكن بعد القمع الذي عاملتهم به القوات الأمنية خاصة في درعا، حيث انطلقت الشرارة الأولى للاحتجاجات، أصبحوا يدعون إلى "إسقاط النظام". وأظهر التلفزيون السوري لقطات لأشخاص في العاصمة دمشق وحلب والحسكة، وكانوا يحملون صوراً للأسد ويهتفون قائلين: "الله... سوريا... بشار". عناصر أجنبية " نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع قال أمس الإثنين، إن الرئيس البالغ من العمر 45 عاماً سيلقي كلمة خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة، تطمئن كل أبناء الشعب " وفي شريط للأخبار، قال التلفزيون الحكومي في خبر عاجل، إن المؤامرة "فشلت" في تكرار لاتهامات حكومية بأن عناصر أجنبية وعصابات مسلحة وراء الاضطرابات. وجاء في شريط آخر للأخبار "بالروح بالدم" نفدي الوحدة الوطنية، وقال موظفون وأعضاء في النقابات التي يسيطر عليها حزب البعث، والذي يتولى السلطة منذ نحو 50 عاماً، ويتزعمه الأسد، إنهم تلقوا أوامر بحضور التجمعات التي يوجد بها وجود كثيف للقوات الأمنية. ويحظر في سوريا كل التجمعات والمظاهرات إلا التي ترعاها الحكومة. وقال نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، أمس الإثنين، إن الرئيس البالغ من العمر 45 عاماً سيلقي كلمة خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة"، تطمئن كل أبناء الشعب. وقالت مستشارة الرئاسة، بثينة شعبان، إن الأسد اتخذ قراراً برفع حالة الطوارئ، لكنه لم يذكر وقتاً محدداً. وقالت تقارير في وسائل إعلام عربية، إن من المرجح أن يقيل الأسد الحكومة الحالية.