قدمت الحكومة السورية برئاسة ناجي عطري استقالتها أمس للرئيس بشار الأسد, وفقا لما ذكره التلفزيون السوري. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من المظاهرات المناوئة للحكومة, والمطالبة بإصلاحات سياسة.ومن المتوقع أن يوجه الأسد كلمة للشعب في وقت لاحق أو اليوم قد تتضمن قرارا بإلغاء قانون الطواريء بعد أسبوعين من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البلاد. وكانت العديد من المسيرات انطلقت صباح أمس في العاصمة دمشق في مسيرة مليونية للتجمع في عدد من الميادين الهامة بالعاصمة دمشق, حيث علقت صورة كبيرة للرئيس بشار الأسد علي مبني المصرف المركزي السوري, وذلك قبل أن يلقي الرئيس السوري بشار الأسد خطابا متوقعا بعد أسبوعين من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي لقي خلالها60 شخصا علي الأقل حتفهم. وأظهر التلفزيون السوري لقطات لأشخاص في العاصمة دمشق وحلب والحسكة وكانوا يحملون صورا للأسد ويهتفون قائلين الله.. سوريا.. بشار. وفي شريط للأخبار قال التلفزيون الحكومي في خبر عاجل إن المؤامرة فشلت في تكرار لاتهامات حكومية عناصر أجنبية وعصابات مسلحة وراء الاضطرابات. وجاء في شريط آخر للأخبار بالروح بالدم نفدي الوحدة الوطنية, وذكرت مصادر رسمية بسوريا أن مسيرات التأييد للرئيس السوري قد اتسعت في العديد من المحافظات والمدن السورية. وقال موظفون وأعضاء في النقابات التي يسيطر عليها حزب البعث الذي يتزعمه الأسد, والذي يتولي السلطة منذ نحو50 عاما, إنهم تلقوا أوامر بحضور التجمعات التي يوجد بها وجود كثيف للقوات الأمنية. ويحظر في سوريا كل التجمعات والمظاهرات إلا التي ترعاها الحكومة. وقال فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أمس الاثنين إن الرئيس البالغ من العمر45 عاما سيلقي كلمة خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة تطمئن كل أبناء الشعب. وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئاسة إن الأسد اتخذ قرارا برفع حالة الطواريء لكنه لم يذكر وقتا محددا. وقالت تقارير في وسائل إعلام عربية إن من المرجح أن يقيل الأسد الحكومة الحالية. لكن مسئولين سوريين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان ودبلوماسيين يشكون في أن الأسد سيلغي قوانين الطواريء دون أن يجعل قوانين أخري مماثلة تحل محلها.. يأتي ذلك في وقت أصدرت شخصيات معارضة بارزة في سوريا بيانا أمس أعلنوا فيه استنكارهم للطائفية وإلتزامهم بالسعي الي تغيير ديمقراطي دون اللجؤ للعنف وذلك في أعقاب اضطرابات في مدينة اللاذقية السورية وقال الاعلان الذي وقعته شخصيات سنية وعلوية ومسيحية لهم تاريخ في معارضة احتكار حزب البعث للسلطة انه يجب احترام التنوع الطائفي والإثني ومعتقدات ومصالح وخصوصيات كل أطياف المجتمع السوري وعدم السماح تحت أي ظرف ولأي كان بالإساءة إليها أو بانتهاكها أو بتقييد دورها في الحياة العامة والإقرار بحقها في التطور وتعهدالموقعون علي بيان( العهد الوطني) بالسعي المشترك لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية الحديثة التي تضمن المساواة التامة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وحرية الأفراد إنطلاقا من الإقرار بمبدأ المواطنة الذي ينظر لجميع المواطنين بشكل متساو بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة. المصدر: الاهرام 30/3/2011