تقود وزارة الإرشاد السودانية، مساعي حثيثة لتحسين أمر الدعوة الإسلامية في إقليم دارفور، ووضع تدابير عاجلة لاجتثاث ما سمته الانحراف والتطرف، بجانب معالجة الظواهر السالبة التي أفرزتها عوامل الحرب والنزوح وأبرزها تعاطي وتفشي المخدرات وسط الشباب. ويجري وزير الإرشاد أزهري التجاني هذه الأيام زيارة إلى شمال دارفور مترئساً وفداً كبيراً بغرض تعبئة الجهات الخاصة بالدعوة للقيام بدورها على أكمل وجه ومحاربة النشاط السلبي للمنظمات الأجنبية داخل معسكرات النزوح. واستهل الوزير مهامه بلقاء قيادات وزارة الشؤون الاجتماعية في الولاية، وتناولت المباحثات الآثار السلبية التي أنتجتها سنين الحرب وما تبعها من عوامل النزوح وهجرة القرى الأصلية. وتطرقت المباحثات إلى ظواهر الانحراف والتطرف الديني التي برزت بشكل لافت في الإقليم، بجانب تعاطي وتفشي المخدرات وسط شريحة كبيرة من الشباب. وقال أزهري التجاني، في تصريح للشروق، راجعنا أمر الدعوة وآثار الحرب والنزوح، وسنضع تدابير ومعالجات لآثار الحرب والاختراقات المؤثرة على حركة التدين من خلال مخاطبات في معسكرات النازحين للائمة ومشائخ الطرق الصوفية. وأكد أنه ستكون هنالك مراجعات كبيرة لعمل الوزارة في الإقليم بغرض رتق النسيج الاجتماعي ورفع قدرات الشباب في الجوانب التعبوية الدينية.