حذر الرئيس السوداني عمر البشير الحركة الشعبية من مغبة العودة للحرب بسبب انتخابات جنوب كردفان، وشدد على تبعية أبيي للشمال، وقال: "حينما وقعنا اتفاقية السلام كان التمرد يسيطر على 5%"، وأضاف "إن ولعت الحرب ستختفي العمائم ويظهر الكاكي". وقال الرئيس السوداني أمام حشد جماهيري في منطقة المجلد بولاية جنوب كردفان، إن أبيي شمالية وستظل شمالية للابد. وحذر الحركة الشعبية من مغبة الحرب، وبشر في الوقت نفسه بعودة ولاية غرب كردفان. وقال البشير: "إذا أرادت الحركة الشعبية الفوز عبر الصناديق فمرحباً بهم وإن أرادوها بالذخيرة فنحن على استعداد وسيخسرون مرتين". وأضاف: "إذا شعر قادة الحركة الشعبية بأنهم جاهزون للحرب فنحن لدينا القدرة للوصول إلى أبعد من ذلك". وأردف: "إن ولعت الحرب سيظهر الكاكي وتختفي العمائم وستخبرون من يقاتلون وليس هناك أي مجال للاتفاقيات". عودة غرب كردفان وأكد البشير استمرار إنفاذ برنامج المؤتمر الوطني في كافة المجالات، وبشر جماهير القطاع الغربي بولاية جنوب كردفان بعد قرب زوال الأسباب التي أدت إلى دمج الولايتين، وأثنى على تضحيات أهل غرب كردفان الذين قدموا ولايتهم مهراً للسلام. وجدد مضي الحكومة في إنفاذ مشروعات التنمية وعلى رأسها الطرق والمياه والكهرباء عبر محطة الفولة ودعم مؤسسات التعليم بالمنطقة. وحذر الرئيس السوداني جماهير الولاية ممن أسماهم "دعاة الفتنة والجواسيس والمندسين" الذين يسعون للوقيعة بين المكونات الاجتماعية للمنطقة، مؤكداً أهمية حل الخلافات وفق الإرث السلمي العريق الذي ظلت تتسم به الولاية وأهلها، داعياً لديمقراطية وشورى "الشجرة الظليلة". يذكر أن زيارة البشير لولاية جنوب كردفان، التي تستمر لمدة يومين، تأتي في إطار دعم الحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي الولاية أحمد محمد هارون.