نفى رئيس الوفد الحكومي المفاوض بمنبر الدوحة، أمين حسن عمر، أن تكون دولته وجّهت أي انتقادات لعمل الوساطة المشتركة، مؤكداً ثقة الخرطوم الكاملة في الجهود التي تبذلها للتقريب بين الفرقاء وإحلال السلام بإقليم دارفور. وأكد أمين في تصريح للشروق، أن ما أثير عن أن الوفد الحكومي اتهم الوساطة بتبني أجندة خاصة، لا أساس له من الصحة، ويعد حديثاً مختلقاً ولا يتناسب مع الجهود التي تبذلها الوساطة ولا يمكن أن ينسب لهؤلاء. وأضاف نحن نثق تماماً في الوسيط القطري ونقدّر أيضاً الجهود التي يبذلها الوسيط المشترك جبريل باسولي لحل أزمة الإقليم وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء. وأكد أن الحكومة لم تشكك من قبل في طبيعة عمل الوساطة، وأنها تنظر بعين الرضا للجهود التي تبذلها لإنهاء القطيعة بين الحركات المسلحة. وأبدى أمين في اتجاه آخر تفاؤلاً بقرب توقيع وثيقة السلام الشامل، مؤكداً أنها لن تتجاوز نهاية الشهر الحالي. ونقل أعضاء بالوفد في الفترة الماضية أن هناك تعثراً واضحاً في المفاوضات بين حركة العدل والمساواة، لكنهم أكدوا أنهم قطعوا أشواطاً مقدرة مع حركة التحرير والعدالة وتوصلوا لاتفاق حول 95% من القضايا المطروحة.