قال الجيش السوداني، إن قتلى سقطوا من صفوفه في كمين نصبه الجيش الشعبي لجنوب السودان قرب أبيي يوم الخميس. وأقر رئيس إدارية أبيي بوقوع المواجهات وأدان الحادثة قبل أن يعلن لجنة تحقيق لتقديم المتورطين للمساءلة. وعلمت شبكة الشروق، أن نائب رئيس إدارية أبيي، رحمة عبدالرحمن النور وقيادات من القوات المسلحة، وصلت إلى أبيي صباح الجمعة لبحث الحادث مع رئيس الإدارية دينق أروب، التابع للحركة الشعبية. وتعقد القوات المسلحة مؤتمراً صحفياً في الحادية عشرة من صباح الجمعة بوزارة الدفاع حول أحداث أبيي. وأصدرت القوات المسلحة بياناً مساء الخميس أعلنت فيه أن قواتها وقوات الأممالمتحدة تعرّضت لهجوم من قبل الجيش الشعبي في منطقة أبيي، واعتبرت ذلك خرقاً صريحاً لاتفاقية السلام الشامل، مؤكدة في نفس الوقت تمسكها بحقها في الرد في الزمان والمكان المناسبين. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، إنه وعلى مسافة سبع كيلومترات من أبيي نصبت قوات الجيش الشعبي كميناً هاجمت فيه قوات الأممالمتحدة والقوات المسلحة بالوحدات المشتركة مستخدمة أسلحه ثقيلة، ما أدى إلى خسائر كبيرة جاري حصرها الآن ولا يزال حتى الآن هنالك عدد من أفراد هذه القوات مفقوداً. عدوان صريح وروت القوات المسلحة في بيانها عدة حوادث قالت إن صبرها بدأ ينفد حيالها، واعتبرت الحادثة الأخيرة "عدواناً صريحاً" من جانب الجيش الشعبي ضد القوات المسلحة والأممالمتحدة وبشهادة مراقبين أممين. وقطع تلفزيون السودان ليل، الخميس، برامجه لإذاعة بيان الجيش حول أبيي. وأضاف البيان "أنه وتفادياً لاستفزازات الجيش الشعبي وحتى لا تتعرّض عناصر القوات المشتركة التابعة للجيش للخطر، قررت القوات المسلحة سحب مكوّنها بالقوات المشتركة منعاً للاحتكاكات وأخطرت الأممالمتحدة بذلك. وأوضح البيان أن قائد القوات المسلحة داخل القوات المشتركة بأبيي، أجرى اتصالاً بقائد القوات الأممية وبموافقته تم الاتفاق على سحب القوات المسلحة بالوحدات المشتركة من أبيي إلى قولي بواسطة عربات الأممالمتحدة وبمرافقة أفراد من الأممالمتحدة، وبعد تحرك القوة من أبيي وعلى مسافة سبعة كيلومترات نصبت قوات الجيش الشعبي كميناً هاجمت فيه قوات الأممالمتحدة والقوات المسلحة مستخدمة أسلحه ثقيلة، ما إدى إلى خسائر كبيرة جاري حصرها الآن ولا يزال حتى الآن هناك عدد من أفراد هذه القوات مفقوداً. استفزازات متكررة وأورد الجيش السوداني أن الحركة الشعبية نشرت قواتها في يناير الماضي في أنحاء أبيي كافة، وبدأت استفزاز القوات المسلحة التي تعمل في إطار القوات المشتركة قبل أن تختطف ستة أفراد كانوا قد خرجوا للتسوق بسوق مدينة أبيي. وأشار إلى اعتداء الحركة الشعبية على التجار الشماليين بأبيي حيث قتلت وحرقت ونهبت ممتلكاتهم. وقال البيان إن الطرفين اتفقا يوم 12 فبراير على إنفاذ بروتوكول اتفاق كادوقلي وعقد اجتماع في أبيي لإنفاذ الاتفاق، غير أن وفد الحكومة تعرّض للرشق بالحجارة أثناء ركوبه الطائرة وذلك بحضور وفد رفيع المستوى تابع للحركة الشعبية بقيادة دينق ألور ونيال دينق وتم إحراق 11 عربة تابعة للأمم المتحدة. وأضاف أنه في 12 مايو الماضي وبناءً على قرار مجلس الدفاع المشترك دفعت القوات المسلحة بسيارات لعناصرها بالقوات المشتركة في أبيي لتتساوى مع قوات الحركة الشعبية، لكن القوة تعرضت عند دخولها أبيي لهجوم راح ضحيته 14 قتيلاً و11 جريحاً، كما فقد خمسة أفراد بينهم اثنان من الضباط بجانب حرق ست سيارات تابعة للقوات المسلحة، ما اضطر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، ليطالب بضبط النفس ووعد بالتدخل لمعالجة أمر القوات الإضافية.