بحث مستشار الرئيس السوداني، د.غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية، أحمد بن عبدالله آل محمود بالدوحة يوم الخميس، الجهود التي تبذلها قطر والوساطة من أجل تحقيق السلام في دارفور. وتطرقت المباحثات للاستعدادات الجارية لاتمام عملية السلام، والمساعي المبذولة لعقد المؤتمر الموسع لجميع أصحاب المصلحة حول دارفور، والمقرر عقده في الدوحة خلال الفترة من 2731 من مايو الجاري. وذكر أن نحو 400 شخصية من أهل دارفور ومن منظمات المجتمع المدني سيشاركون في المؤتمر. وحضر الاجتماع رئيس الوفد الحكومي المفاوض، أمين حسن عمر وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية القطرية. وقال غازي إن لقاءه بآل محمود تناول جملة عمليات السلام الجارية في الدوحة من أجل التوصل إلى حلٍّ شامل وعادل للمشكلة، خاصة الاتصالات التي تجريها الوساطة الأممية القطرية بالأطراف المشاركة في المفاوضات والتي تشمل الجانب الحكومي والحركات المسلحة. وثيقة السلام وكشف غازي مسؤول ملف دارفور، عن أن اللقاء ناقش التصور النهائي لوثيقة السلام التي ستوقع عليها الأطراف في الفترة المقبلة، إلا أنه قال إن الشكل النهائي للوثيقة لم يكتمل بعد. وأضاف أن الوثيقة تحوي مضمونين يتمثل الأول في حل المشكلة، والثاني في كيفية تحقيق التنمية وتحقيق المشاركة السياسية وكيفية مشاركة الحركات المسلحة في العملية السلمية من خلال مشاركتها السياسية والأمنية. وأكد غازي صلاح الدين، أن الحركات المسلحة جزء من العملية وليس كلها. وفي رده على سؤال إن كانت حركة العدل والمساواة قد انخرطت في عملية المفاوضات الجارية في الدوحة، قال مسؤول ملف دارفور، الذي التقى وفداً من حركة التحرير والعدالة برئاسة تيجاني سيسي في وقت لاحق من مساء الخميس، إن حركة العدل والمساواة أمامها الفرصة للحاق بعملية السلام لأنه قد لا تتاح لها مثل هذه الفرصة.