سجلت الموازنة الأميركية عجزاً تاريخياً بلغ بعد انقضاء تسعة أشهر من السنة المالية الجديدة أكثر من تريليون دولار لأول مرة في التاريخ الأميركي، ويعزز الخلل المخاوف بشأن معدلات الفائدة المرتفعة والتضخم مما يضغط على الدولار. وقالت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الثلاثاء، إن العجز في يونيو بلغ 94.3 بليون دولار، مما وصل بالإجمالي منذ بداية سنة الميزانية في أكتوبر 2008 إلى نحو 1.1 تريليون دولار. وأرجعت الوزارة السبب في هذا العجز الى المبلغ الضخم الذي أنفقته الحكومة الأميركية لمقاومة الكساد والأزمة المالية العالمية بجانب الانخفاض الحاد في عائدات الضرائب، كما أن نفقات الحرب في العراق وأفغانستان تعد من العوامل الكبرى في العجز. " الموازنة الأميركية تسجل عجزاً يصل الى ترليون دولار " تراجع مخيف في الإيرادات الأميركية الى ذلك قال مكتب الميزانية في الكونجرس الأميركي في وقت سابق، إن الإيرادات خلال فترة الأشهر الستة الأولى من السنة المالية انخفضت بنحو 160 مليار دولار بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي 2008، وإن ما يقرب من نصف هذا الانخفاض، أي 73 مليار دولار، جاء من الانخفاض في حصيلة ضريبة الدخل على الشركات. وأشار المكتب إلى أن الانخفاض في حصيلة ضريبة الدخل على الشركات سجل أكبر انخفاض خلال 30 عاماً. وتوقع مكتب الكونجرس أن يصل العجز خلال العام المالي الحالي ككل إلى أكثر من 1.8 تريليون دولار، وأرجع التقرير السبب في تضخم العجز في جانب كبير منه لخطط التحفيز الحكومية.