قال مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص للسودان، إن الخرطوم تغامر بفقد برنامج مقترح لتخفيف الديون البالغة 38 مليار دولار، وحوافز أخرى باحتفاظها بمنطقة أبيي، وأن عليها أن توافق على استئناف المحادثات المتعلّقة بالمنطقة المتنازع عليها بسرعة. وقال المبعوث الأميركي برينستون ليمان، يوم الإثنين، إنه سيعود إلى السودان هذا الأسبوع وسط مساع دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأزمة حول منطقة أبيي. وألقى ليمان باللائمة على الجانبين في انتهاك اتفاق سلام عام 2005 بإرسالهما قوات إلى أبيي. لكنه قال إن رد فعل الخرطوم كان مبالغاً فيه بمحاولتها بسط يديها على المنطقة بشكل مطلق. وقال في مقابلة مع "رويترز": "الضغوط تنصب بشكل مفهوم ومحق عليهم الآن لينسحبوا من المنطقة تماماً". وأضاف أن دخول منطقة أبيي جعل من المستحيل على الولاياتالمتحدة مواصلة العمل لتقديم حوافز رئيسية عرضتها على الخرطوم ومنها اتخاذ خطوات تدريجية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية ورفع السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب وإبرام اتفاق دولي بشأن تخفيف الديون. ومضى قائلاً إنه سينقل هذه الرسالة للمسؤولين في الخرطوم خلال زيارته المنطقة هذا الأسبوع، والتي ستشمل أيضاً عقد لقاءات بجنوب السودان، في محاولة لإقناع الطرفين بالعودة إلى مائدة التفاوض.