أوردت قناة الجزيرة الفضائية أن اشتباكات عنيفة اندلعت يوم الأربعاء بين الثوار الليبيين وحركة العدل والمساواة على الحدود مع السودان، وتنفي الحركة اتهامات الحكومة السودانية بتورطها في مد الزعيم الليبي معمر القذافي بمرتزقة. ونقل مراسل الجزيرة في أجدابيا عن الثوار الليبيين أنهم اشتبكوا مع عناصر من حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، وذلك على الحدود الليبية مع السودان. ولم يورد المراسل مزيداً من التفاصيل. ودعت "العدل والمساواة" في وقت سابق إلى إنقاذ زعيمها خليل إبراهيم من ليبيا قائلة إن حياته في خطر بعد اتهامات بأن جنوده يقاتلون إلى جانب كتائب القذافي. وكان وزير الدفاع السوداني؛ الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، أشار خلال لقاء تلفزيوني، في أبريل الماضي، إلى تعاون بين السلطة الليبية وحركة العدل والمساواة، وقال إن الثوار في ليبيا وجدوا معسكراً في الكفرة للعدل والمساواة. حظر بريطاني في سياق متصل، رفضت وزارة الخارجية البريطانية منح تأشيرات دخول للمملكة المتحدة لكل من رئيس حركة العدل والمساواة؛ خليل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان؛ عبدالواحد محمد نور، لحضور مؤتمر عن دارفور عقد خلال الأسابيع الماضية بجامعة أكسفورد. وأبلغ مصدر مطلع المركز السوداني للخدمات الصحافية، أن أحمد الشاهي (بريطاني من أصل عراقي)، أعلن في مؤتمر عقد السبت الماضي أمام الحضور بالمؤتمر، أنهم وجهوا الدعوة لخليل وعبدالواحد لحضور المؤتمر. وأشار إلى أنه لدى اتصالهم بالخارجية البريطانية أبلغوا برفض طلب منحهما تأشيرة دخول، وقال إن هذه سياسة الحكومة البريطانية تجاه الرجلين، وأضافت أن بريطانيا تفضل ذهابهما للدوحة والمشاركة في مفاوضات السلام. وعلق مصدر وثيق الصلة بجامعة أكسفورد أن حديث الشاهي وكشفه لتلك المعلومات كان بغرض تحريض بعض المنظمات وجماعات الضغط لممارسة ضغوط على الحكومة لتغيير موقفها.