زار فريق من مفوضية العون الإنساني وبعثة قوات الأممالمتحدة بالسودان "يونميس" وبعض المنظمات الإنسانية، منطقة أبيي للوقوف على أوضاع المواطنين عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وتلقى الزائرون تنويراً من الحاكم العسكري. وتأتي الزيارات التفقدية للمنطقة للتعرف على أحوال العائدين بعد نزوحهم بسبب القتال الذي شهدته المنطقة قبل أسبوعين. وأكد الحاكم العسكري لأبيي، العميد عزالدين عثمان الشيخ، عودة الأوضاع إلى طبيعتها، بينما وعدت مفوضية العون الإنساني بإرسال احتياجات عاجلة للمتضررين. وبدأ بعض الأهالي العودة إلى أبيي بعد الهدوء الأمني الذي ساد المنطقة. ودعا قائد الفرقة 14 مشاه، اللواء بشير مكي الباهي المواطنين للعودة إلى المنطقة بعد استتباب الأوضاع وعودتها بصورة طبيعية. وقطع الباهي بالتزام القوات المسلحة بالمواثيق الدولية والاتفاقات التي تبرمها الحكومة السودانية، مؤكداً حرص القوات المسلحة على حماية المواطنين وممتلكاتهم. أجندة الجيش في سياق متصل، سيطرت تداعيات أحداث أبيي وقرارات إجلاء قوات الحركة الشعبية جنوب حدود الأول من يناير 1956 على احتفالات الكلية الحربية السودانية التي أطلقت برنامجها الخلوي السنوي تحت عنوان: "شرارة التحدي". وأعلن قائد الكلية الحربية لدى مخاطبته الحشود العسكرية بمدينة الخرطوم بحري يوم الأربعاء استمرار العمليات من جانب الجيش إلى حين تطهير جميع الأراضي شمال 1956 من قوات الجيش الشعبي. ويأتي إعلان الجيش السوداني في وقت أفادت فيه تقارير صحفية بتحركات من جانب الحركة الشعبية لتأمين حدودها مع شمال السودان. من جانبهم، أثنى مراقبون على مقترحات الحكومة السودانية لحل أزمة أبيي والتي حوت عدة محاور منها الإبقاء على الوضع الحالي بوجود القوات المسلحة وإبدال القوات الأممية بقوات أفريقية فاعلة وتعيين إدارية جديدة للمنطقة تتبع للرئاسة. وطالب محللون بضرورة إشراك المسيرية ودينكا نقوك في أطر الحل، إلى جانب الحلول السياسية. دعوة للحوار ودعا القيادي بجبهة الإنقاذ الديمقراطية الأصل؛ دوت دول، الحكومة والحركة الشعبية إلى الرجوع إلى نقطة الحوار لحل قضية أبيي سلمياً، مراعاة للمصالح القومية بين الجانبين، مشدداً على ضرورة الاستفادة من التعايش الاجتماعي بالمنطقة لتحقيق السلام. وأكد دوت لدى مخاطبته يوم الأربعاء، المؤتمر الصحفي الذي عقده شباب جنوب السودان لدعم استفتاء أبيي والوضع السياسي الراهن، أكد ترحيب حزبه بالقيادات الشبابية التي انضمت إلى جبهة الإنقاذ الديمقراطية الأصل بعد الانسلاخ عن أحزابهم، واصفاً الشباب بالمجموعة النيرة والمتميزة، مشيراً إلى سعيهم لتلبية متطلباتهم وتحقيق طموحاتهم. وأضاف أن التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نقوك لا بد من الاستفادة منه لتحقيق السلام والآخذ بآرائهم في حل القضية سلمياً. وأشار إلى أن الحزب سيعمل مع المجموعة المنضمة إليه على خلق رؤية واضحة لحل قضية أبيي من خلال النقاش والحوار وتبادل الآراء.