قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى السودان، بريستون ليمان، إن بلاده لا تسعى بأي شكل من الأشكال إلى تغيير نظام الرئيس السوداني، عمر البشير، بل العكس لأنها تريد دولتين قابلتين للحياة ومستقرتين في الشمال والجنوب. وأوضح ليمان في تصريحات نقلتها صحيفة (الصحافة) السودانية الصادرة يوم الخميس، إن تطبيع العلاقات بين الخرطوموواشنطن تحكمه "خارطة طريق" تركز على ضرورة إكمال تطبيق اتفاقية السلام الشامل وإحراز تقدم في "سلام دارفور" على أن تبدأ عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب خلال فترة محددة. وأشار إلى أن إعفاء ديون البلاد الخارجية وشطب اسم السودان من قائمة الأرهاب ليسا ثمناً أو مساومة لانسحاب الجيش من منطقة (أبيي) المتنازع عليها، وأن الانسحاب سيكون عبر تطبيق بروتوكول أبيي والاستفتاء أو باتفاق متفاوض عليه بين الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت و"نحن نحثهم على المحادثات". لقاءات سرية وحضر ليمان يوم الأربعاء لقاءات أحيطت بسرية أجراها مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون بيرنان مع عدد من المسؤولين السودانيين. وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أن بيرنان التقى وزير الخارجية علي كرتي وبحث معه نتائج زيارته إلى واشنطن في فبراير الماضي وتبادل الجانبان وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك دون إيراد المزيد من التفاصيل. وقال البيت الأبيض في بيان، إن برينان عبر خلال لقائه المسؤولين السودانيين عن قلق الرئيس باراك أوباما بشأن وجود قوات سودانية مسلحة في منطقة أبيي وأنه دعا إلى حلٍّ سريع وسلمي لتسوية الأزمة. كما أشار برينان إلى أن الولاياتالمتحدة تعيد النظر في إدراج السودان على قائمة الدول الداعمة للإرهاب.