تواجه مصانع الأسمنت بنهر النيل ظروفاً تشغيلية معقدة في ظل النقص الحاد لوقود الفيرنس بالبلاد، بعد أن اتجهت الدولة في الظروف الراهنة لتوجيه الكميات المنتجة من الفيرنس المحلي لمقابلة حاجة الاستهلاك بمحطات التوليد الحراري كأولوية. وأدت الأزمة لتوقف العمل بمصنعي السلام والشمال بمحلية الدامر. وحسب إدارة الصناعة بولاية نهر النيل فإن تراجع إنتاج مصفاة الجيلي من الفيرنس من ألف وثلاثمائة طن إلى أقل من تسعين طناً أدى إلى استفحال الأزمة، لا سيما مع ارتفاع أسعار الفيرنس المستورد قياساً على الوطني. ويبلغ سعر طن الفيرنس محلياً 600 جنيه والمستورد 600 دولار. وتوقف العمل نتيجة للأزمة بمصنعي السلام والشمال بمحلية الدامر عن الإنتاج وبالتالي عجزا عن إيجاد معالجات بديلة نتيجة لتداعيات الأزمة وينتظر أن تشمل القائمة المصانع الأخرى في حال استمرار أزمة الفيرنس . ولم تشمل الأزمة مصنع أسمنت عطبرة الذي علمت شبكة الشروق من مصادر عليمة به عن وجود احتياطات مقدرة للتشغيل، بجانب اعتماده بشكل أكبر على الفحم الحجري.