قال السودان إن الرئيس الصيني التزم بالوقوف مع السودان في قضيته تجاه المحكمة الجنائية الدولية، ودفع الدول الأوروبية والولايات المتحدة لمراجعة علاقاتها مع السودان الذي أوفى بجميع التزاماته الداخلية، ما يجعل الركود والتجافي معها غير مبرر. وأجرى الرئيس الصيني هو جنتاو، محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير يوم الأربعاء في قاعة الشعب الكبرى ببكين. وقال وزير الخارجية، علي كرتي لوكالة السودان للأنباء، إن مباحثات الرئيسين شملت مجالات التعاون المختلفة. وأوضح كرتي أن الطرفين اتفقا على أن تدعم الصين الفترة القادمة مجالات الزراعة والتعدين وتدفع الشركات الصينية لمزيد من عمليات التعدين واستخراج البترول، مشيراً إلى التزام الصين بالمساهمة في تنمية هذا القطاع الحيوي المهم، مؤكداً أن التعدين وجد حيزاً كبيراً في المحادثات. زخم قوي وكشف وزير الخارجية السوداني، أن الفترة المقبلة ستشهد "زخماً قوياً" للعلاقات السودانية الصينية نتيجة لهذه المباحثات وتعهداً قوياً من الجانب الصيني بدعم السودان في المحافل الدولية. وأفاد بالتزام الرئيس الصيني بالوقوف مع السودان في قضيته تجاه المحكمة الجنائية الدولية، بجانب دفع الدول الأوروبية وأميركا لمراجعة علاقاتها مع السودان، خاصة وأن الخرطوم أوفت بجميع التزاماتها الداخلية "ولا يوجد مبرر لهذا الركود والتجافي في العلاقات مع هذه الدول". وأكد كرتي أن الصين ترحب بموقف السودان من قضايا دولية كثيرة منها إصلاح الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. وأشار إلى أن المباحثات شملت أيضاً اتفاق السلام الشامل ودارفور، موضحاً أنها تعطي العلاقات دفعة قوية أهمها الالتزام السياسي بدعم السودان دولياً، بجانب تطوير التعاون الاقتصادي في مجالات الزراعة والبترول والتعدين.