قال كرتي في مؤتمر صحفي ببكين أمس، إن «التأخير ليوم واحد يعد بمثابة خطأ فادح»، وزاد: «لكن النظرة الكاملة خاصة في ما يتعلق بالطيران عبر البلدان والتحدث مع قائد الطائرة ومركز المطار، هو ما أدى إلى تغيير مسار الطائرة، ونحن نرى ضرورة العودة إلى ما كنا عليه من علاقات طيبة»، مؤكداً أن الإعلام يركز على الصعوبات أكثر من أي شيء آخر». وذكر كرتي أن مباحثات الرئيسين شملت مجالات التعاون المختلفة، وأوضح أن الطرفين اتفقا على أن تدعم الصين في الفترة القادمة مجالات الزراعة والتعدين وتدفع الشركات الصينية لمزيد من عمليات التعدين واستخراج البترول. واشار إلى التزام الصين بالمساهمة في تنمية هذا القطاع الحيوي المهم، مؤكداً أن التعدين وجد حيزاً كبيراً في المحادثات، وكشف أن الفترة المقبلة ستشهد «زخماً قوياً» للعلاقات السودانية الصينية نتيجة لهذه المباحثات وتعهداً قوياً من الجانب الصيني بدعم السودان في المحافل الدولية، وأفاد بالتزام الرئيس الصيني بالوقوف مع السودان في قضيته تجاه المحكمة الجنائية الدولية، بجانب دفع الدول الأوروبية وأميركا لمراجعة علاقاتها مع السودان، خاصة وأن الخرطوم أوفت بجميع التزاماتها الداخلية «ولا يوجد مبرر لهذا الركود والتجافي في العلاقات مع هذه الدول». وأفاد بأن الخرطوم تركز على الصين خاصة فيما يتعلق بدارفور وترغب في أن يشيد الصينيون المدارس ويوفروا المياه والبنيات التحتية بدارفور، وذكر أن الصين أبدت استعدادها للدخول في إقليم دارفور «بدلاً عن الذين يتحدون السودان». وأكد كرتي أن الصين ترحب بموقف السودان من قضايا دولية كثيرة منها إصلاح الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، وأشار إلى أن المباحثات شملت أيضاً اتفاق السلام الشامل ودارفور، موضحاً أنها تعطي العلاقات دفعة قوية أهمها الالتزام السياسي بدعم السودان دولياً، بجانب تطوير التعاون الاقتصادي في مجالات الزراعة والبترول والتعدين.