وصل إلى مدينة جوبا يوم الجمعة، عدد من رؤساء الدول والأمين العام للأمم المتحدة للمشاركة يوم السبت في الاحتفال بإعلان استقلال دولة جنوب السودان. ووصل كل من الرئيس الأريتري؛ أسياس أفورقي، والرئيس الزيمبابوي؛ روبرت موغابي. كما وصل إلى جوبا الرئيس الكيني الأسبق؛ دانيال أروب موي، الذي رعت بلاده اتفاق السلام الشامل في العام 2005 وهو ما أفضى إلى حق تقرير مصير مواطني جنوب السودان. في سياق متصل أعلن رئيس حكومة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، عن تشكيل حكومة جديدة عقب إعلان الدولة الجديدة، تستوعب كافة مكونات مجتمع جنوب السودان. وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الجنوب؛ برنابا بنجامين، عقب الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء الحالي، إن سلفاكير أشاد بالجهود الكبيرة التي قدمها الوزراء والمستشارون بحكومة الجنوب من أجل إنفاذ اتفاقية السلام وتهيئة المناخ لقيام الدولة الجديدة. ودعا مجلس الوزراء المواطنين للمشاركة في الاحتفال التاريخي بإعلان دولة جنوب السودان. مصير الشمال ويدخل السودان مرحلة جديدة في تطوره السياسي بإعلان انفصال جنوب السودان صباح السبت بعاصمة الجنوبجوبا. وبإعلان الانفصال رسمياً يتجه الجنوب إلى أولى مراحله في بناء دولته الجديدة ويبدأ معه السودان، الدولة الأم، التأسيس لملامح ومعالم الجمهورية الثانية التي تبدأ منذ السبت. وشهدت الفترة منذ رفع علم الاستقلال بعد خروج المستعمر البريطاني في 1956 إلى العام 2011 محطات مهمة في العلاقة بين شمال وجنوب السودان، كان أبرزها الحرب التي استمرت زهاء العقدين واتفاقية نيفاشا للسلام وانفصال جنوب السودان بعد استفتاء شكل أولى خطوات الانفصال، رغم المبادرات التي بذلت لجعل خيار الوحدة جاذباً. وفي شوارع الخرطوم دعا عدد من المواطنين حكومتي دولتي الشمال والجنوب إلى العمل المشترك لخلق توافق سياسي واقتصادي يعزز من الوصل بين أبناء الدولتين. وحمل بعض المواطنين القيادات السياسية في الشمال والجنوب مسؤولية انفصال الجنوب بإلقائهم بظلال سالبة على إرادة شعب جنوب السودان الذى صوت لخيار الانفصال بنسبة عالية.