أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرى؛ أحمد بن عبدالله آل محمود، أن بلاده لن تنسحب ولن تتخلى عن واجبها تجاه أهل دارفور وستكمل المسيرة لصالح أهل دارفور، وأعرب عن تفاؤله بتحقيق السلام فى الإقليم. وقال آل محمود فى المؤتمر الصحفى الذي عقد بالدوحة مساء الجمعة، بفندق شيراتون، إن دولة قطر ستظل مفتوحة لكل المفاوضات على أساس وثيقة الدوحة لسلام دارفور التى تم إقرارها محلياً في السودان في دارفور وإقليمياً ودولياً. ووصف الوثيقة التى وقعت الاتفاقية على أساسها بالشاملة وبأنها جاءت نتاج لجهود مشتركة ومشاورات ومؤتمرات وعمل طويل مع أهل دارفور والنازحين واللاجئين والمجتمع المدنى الدارفورى، حيث تم عقد اجتماعات بالدوحة عامى 2009 و2010 على التوالى، فضلاً عن الزيارات الميدانية التى قامت بها الوساطة المشتركة. وفى رده على سؤال حول الانتقادات التى وجهتها حركة العدل والمساواة لوثيقة السلام بأنها مزورة، أجاب آل محمود قائلا: "نحن فى قطر والسيد باسولى تعودنا على مثل هذه التصريحات التى توجه للوساطة بطريقة غير مباشرة". وحول بداية تنفيذ الاتفاق قال آل محمود إن تنفيذ الاتفاق يبدأ منذ التوقيع عليه، داعياً جميع الأطراف إلى التحلى بالحكمة ووقف إطلاق النار والعمل من أجل السلام والبناء فى دارفور لأن الحرب لن تؤدى إلى نتيجة سوى الدمار.