أكد مدير الخدمات الصحية في مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق محمد دفع الله، وجود خلل في التنسيق بين وزارتي الصحة الاتحادية والولائية بشأن محاصرة أمراض الخريف، مشيراً إلى تأخر وصول المعينات لمدة أربعة أشهر. وقال دفع الله في فقرة "ضيف الصباح" لقناة الشروق اليوم ، إن وزارة الصحة الاتحادية درجت على إرسال معينات مكافحة أمراض الخريف في شهر أغسطس بالتزامن مع الولايات الشمالية، الأمر الذي جعلها تتأخر لأربعة أشهر من بدايته بالولاية النيل الأزرق لأنه يأتي هنا مبكراً منذ شهر أبريل، مشيراً الى أن الخلل الواضح في التنسيق يترك آثاراً سالبة تنعكس على صحة مواطني الولاية. البرك الراكضة " الولاية عجزت عن الايفاء بالتكلفة المالية العالية للمبيدات وطالبت السلطات الاتحادية بالتدخل العاجل "وأكد دفع الله أن المبيدات تحتاج لتكلفة مالية كبيرة لا تستطيع الولاية سد فجوتها أو توفير قدر معقول منها، وطالب الصحة الاتحادية بمعالجة الخلل في هذا الجانب، بأن تعمل على إرسال المعينات في وقت مبكر يسبق الخريف بالمنطقة. وأوضح دفع الله أن الولاية تقوم بجهود محلية للحد من مخاطر الفيضانات ومحاصرة مرض الملاريا الناجم عن توالد البعوض بسبب تراكم مياه الأمطار، وقال إن من ضمن الجهود الجارية فتح المصارف وتكثيف نشاط الكادر الصحي في اتجاه محاربة البعوض في طوره المائي، مؤكداً أن الولاية أجرت مسحاً شاملاً لتحديد أماكن البعوض بصورة دقيقة، الى جانب نقل الأوساخ باعتبارها مصدراً آخر لتوالده. جهود محلية وأكد دفع الله أن الجهود المحلية أفلحت في توزيع ناموسيات مشبعة، غير أنها لا تفي بحاجة المنطقة ككل، وأضاف: "نحن في انتظار المدد من وزارة الصحة الاتحادية"، وقال إننا قمنا بتوفير علاج الملاريا في المستشفيات كافة مع تخفيضات هائلة في أسعار الدواء. وأوضح دفع الله أن الكوادر الطبية في المنطقة تقوم بتوعية مكثفة لمحاربة أمراض الخريف في شكل محاضرات وندوات ولافتات في الأحياء، فضلاً عن أنها استنفرت الأجهزة الإعلامية في الولاية للقيام بالمهمة، وقال إن التوعية المنزلية عبر الإذاعة والتلفاز هي الأسرع في إيصال الإرشادات الطبية للناس، مشدداً على أن وزارته ستواصل جهودها في هذا الجانب.