فشلت الولاياتالمتحدة للمرة الثالثة في استصدار إدانة من مجلس الأمن للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان المتاخمة للجنوب، ورفضت الصين وروسيا ولبنان مشروع القرار الأميركي الذي تسانده دول أوروبية. وقال السفير السوداني في الأممالمتحدة، دفع الله الحاج علي، إن الولاياتالمتحدة ودولاً أوروبية لم تفلح في استصدار قرار من مجلس الأمن يدين السودان في شأن المواجهات العسكرية الجارية في ولاية جنوب كردفان منذ يونيو الماضي، ويدعو إلى وقف النار في الولاية. وذكر الحاج أن الصين والدول المساندة للسودان وقفت بقوة ضد المبررات الأميركية باعتبارها غير موضوعية، واستندت إلى معلومات استقتها تلك الجهات من منظمات طوعية ليست ذات صدقية، زعمت ارتكاب الجيش السوداني عمليات تطهير عرقي والعثور على مقابر جماعية في جنوب كردفان، لافتاً إلى إصرار الجانب الأميركي على إصدار بيان رئاسي، إلاّ أنّ المجلس صرف النظر عن ذلك. وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية في الأممالمتحدة، مارك كورنبلو، إن الوضع الإنساني الخطير في جنوب كردفان يتطلب رسالة واضحة وردَّ فعل قوي من مجلس الأمن، وليس بياناً مخففاً. كما عبرت كلٌّ من فرنسا وبريطانيا عن قلقهما من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في الولاية.