أنهى الرئيس الإيراني؛ أحمدي نجاد، ووفده المرافق زيارة للخرطوم استمرت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس السوداني؛ عمر البشير. وأكد الرئيسان تطابق وجهات النظر في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والتجارية وقضايا المحيط الإقليمي والدولي. وأكد البشير في مؤتمر صحفي، عقده يوم الإثنين بمطار الخرطوم، لدى وداع الرئيس الإيراني، أن العلاقات السودانية الإيرانية علاقات تعاون صادق ونموذجية. وقال إن المباحثات التي أجراها مع الرئيس الإيراني كانت مثمرة غطت كل القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر والآراء. من جانبه قال أحمدي نجاد إن زيارته للسودان شهدت تواصلاً واستمراراً للمشاورات التي جرت بين الجانبين في طهران إبان زيارة الرئيس البشير أخيراً، وأضاف أن القيادة السياسية في البلدين تسعى لتطوير العلاقات. وقال إن تطابق الآراء في لقاءاتهما نابع من تمتع البلدين السودان وإيران بالحضارة والثقافة التي سادت فيهما، مؤكداً توصل المباحثات إلى ضرورة استمرار "التنسيق الممتاز" بين البلدين. المستقبل للصالحين وخاطب نجاد ندوة في الخرطوم نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين بالتعاون مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني. وهاجم الرئيس الإيراني مجلس الأمن، وأشار إلى أن الهيمنة الظالمة لأميركا على العالم الإسلامي شارفت على النهاية في ظل موجة للصحوة الإسلامية تعم الدول الإسلامية. وزاد: "مستقبل العالم سيكون للصالحين وأتباع التوحيد ودعاة العدالة والحرية". وصدر بيان مشترك حول نتائج زيارة نجاد والمباحثات التي أجراها مع البشير ظهر الإثنين بالخرطوم. وقال البيان إنه على ضوء الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، وكذلك ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع العاشر للجنة الاقتصادية المشتركة أكد الجانبان ضرورة متابعة وتنفيذ الاتفاقيات الموجودة والسعي من أجل البحث عن سبل تطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنية. كما أكدا عقد الاجتماع الحادي عشر للجنة الاقتصادية المشتركة في مستقبل قريب في طهران. وأعلن الجانب الإيراني مساندته لما تبذله الحكومة السودانية من أجل إقرار السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ودعا الأطراف المتناحرة في هذه المناطق للسعي من أجل إعادة السلام والهدوء إليها. وأبدت إيران استعدادها لنقل خبراتها في الحقول العلمية والصناعية للسودان، لا سيما الخدمات الفنية والهندسية بهدف الارتقاء بالبنى التحتية السودانية.