أعلن الرئيس السوداني عمر البشير يوم الأربعاء أن الجيش سيحرر مدينة الكرمك في ولاية النيل الأزرق وسيصلي فيها صلاة الشكر قريباً، وتعهد بحسم من أسماهم المتمردين والخارجين عن القانون ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد كل المواطنين. وقال خلال لقاء جماهيري حاشد في منطقة الفرش بمحلية البطانة بولاية القضارف إن منتهكي حقوق الإنسان من خلال تطبيق القانون سيجدون الحساب والعقاب اللازم. وأضاف: "الحكومة لن تتفاوض مع الخارجين عن القانون في الخارج"، وزاد: "من أراد السلام عليه العودة للداخل". وأشار البشير إلى وجود مجالات للتفاوض من خلال المجالس التشريعية والبرلمان والأحزاب والمجالس الخاصة. وأكد أن الحكومة قبلت السلام وهي كانت منتصرة على التمرد في توريت بجنوب السودان والتزمت باتفاقية السلام الشامل. وفند البشير دعاوي التهميش لبعض الجهات والولايات، قائلاً إن الحكومة نصبت مالك عقار والياً بكامل سلطاته وميزانياته ولكنه رفض وعاد للتمرد. وشدد البشير على أن السودان لن يقبل بتكرار تجربة فرض التفاوض وتوقيع البروتكولات ومراقبة الأممالمتحدة. ووصل البشير صباح الأربعاء إلى منطقة الفرش بمحلية البطانة بولاية القضارف في مستهل زيارته للمحلية التي تستغرق يومين. وسيفتتح الرئيس السوداني فعاليات الدورة 15 لمخيم البطانة وعدد من المشروعات الخدمية والتعليمية.