حملت مديرة الصندوق القومي للمعاشات المعاشيين مسؤولية صعوبة الصرف والاكتظاظ أمام النوافذ، لكنها اعترفت بضعف استحقاقاتهم في ظل الظروف الاقتصادية، ونفت بشدة تعامل الموظفين بفوقية أو قلة ذوق مع الفئة التي أكدت أنها تعاني الأمرين لاستلام أموالها. وكشفت عن أن لجنة تابعة للصندوق تعكف حالياً على دراسة لرفع استحقاقات المعاشيين الضعيفة والتي لم تبلغ قيمة 300 جنيه سوداني. وحملت المديرة في حديث لبرنامج المحطة الوسطى بالشروق المعاشيين مسؤولية الاكتظاظ أمام نوافذ الصندوق لاستلام أموالهم، وقالت إنهم يركزون على صرف مستحقاتهم في الأيام الأولى من الشهر في حين أن الصندوق يحدد فترة زمنية للصرف. وأضافت: "في الجزء الثاني من الأيام المحددة تكون باحة المعاشات خالية تماماً من المعاشيين ويتسبب ذلك في زيادة الضغط على الموظفين في الأيام الأولى". مثل الشحاتين وصوبت مجموعة من المعاشيين في استطلاع للشروق انتقادات واسعة لإدارة الصندوق، مؤكدين أنهم لايحترمون سنين الخدمة التي قدمها المعاشي بمؤسسات الدولة وأنهم ينظرون لهم كشحاتين لايستحقون هذه الأموال. وقالت المعاشية آمنة محمد: "لأول مرة أقصد هذا المكان ولكنني وجدت تعاملاً غريباً للغاية من قبل موظفي الصندوق"، مضيفة بأنهم يتعاملون معنا كشحاتين وليس لنا أي حق في صرف الأموال. وأكد معاشي آخر أن الصندوق يسعى ما أمكن لعدم صرف الأموال للمعاشي حتى لو استوفى كافة الشروط. وأرجعت مديرة الصندوق المتأخرات إلى ثلاثة أسباب: المعاشي نفسه والوحدة وعدم السداد من وزارة المالية. لكن رئيس اتحاد المعاشيين خير السيد عبد القادر عزا الأمر إلى تأخر تسليم الولايات للأموال التي تكون سلفاً قد حصلت عليها، مستشهداً بولاية البحر الأحمر، مؤكداً أنها لم تسلم ملف تسوية المعاشات منذ خمس سنوات. وأكدت مديرة الصندوق أن هنالك لجنة تم تكوينها تعكف حالياً لإعداد دراسة خاصة بالشرائح الضعيفة التي يقل مرتبها عن 300 جنيه سوداني، موضحة أنهم يعملون سنوياً على تطوير آلية الصرف للمعاشيين ومن بينها صرف معاشات النساء يوم 30 حتى لا يكون هنالك اختلاط بينهن والرجال.