أجرى الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والتجمع الوطني، محمد عثمان الميرغني مباحثات بالقصر الجمهوري، أفضت لتشكيل لجان لإعادة ضخ الدماء في اتفاق القاهرة الذي شكا الميرغني من إهمال الحكومة له أخيراً. ودعا الميرغني في تصريحات للصحافيين عقب لقائه البشير اليوم فصائل دارفور الي توحيد مواقفها التفاوضية. وأضاف أنه لا بد من لقاء يجمع كل الفصائل على رؤى واحدة، وخاطبهم قائلاً: "لا بد أن توحدوا كلمتكم.. إن كنتم على صواب فنحن معكم وإن كنتم على خطأ نردكم عن الخطأ"، وزاد: "ما ينفع الوطن والمواطن هي معايير الحزب الاتحادي". ودعا الميرغني شريكي الحكم في السودان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، لإشراك بقية القوى السياسية في القضايا الوطنية. سلفاكير يدعو زعيم الاتحاديين لجوبا " وفد مقدمة من الحزب الاتحادي الى جوبا لإجراء مباحثات تمهد لزيارة الميرغني الى عاصمة جنوب السودان " ورأى الميرغني مشاورة من وصفهم بأهل الحل والعقد أمراً ضرورياً. ولوح زعيم الاتحادي والتجمع الوطني، بمراجعة مواقف حزبه تجاه الحركة الشعبية إذا لم يكن اجتماع الأحزاب الذي دعت اليه بجوبا من أجل وحدة السودان والسودانيين. وقال: "تلقيت دعوة من رئيس الحركة سلفاكير ميارديت، فإذا كانت ستعزز الوحدة فسأجيبها اليوم قبل الغد". وتابع: "وإلا فلا بد من مراجعة مواقفنا، لأنه لا خير في التبعثر والانقسام"، مؤكدا أهمية الوحدة لتحقيق آمال وطموحات السودانيين". وأضاف الميرغني أن حزبه مع وحدة السودان، وزاد: "هذا ما وقعت عليه مع قرنق.. وحدة السودان تراباً وشعباً". وينتظر أن يغادر وفد مقدمة من الحزب الى جوبا لإجراء مباحثات تمهد لزيارة الميرغني الى عاصمة جنوب السودان. وعود رئاسية بتنفيذ اتفاق القاهرة من جانبه، أبلغ المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي حاتم السر قناة الشروق أن اتفاق القاهرة كان حاضراً في مباحثات البشير والميرغني بشدة، إذ تطرقا لسير تنفيذ الاتفاق الموقع بين الحكومة السودانية والتجمع الوطني بالقاهرة في 2005م. وتوقع السر انطلاق اللجان قريباً لمتابعة التنفيذ لجهة أن الطرفين لديهما رغبة في التنفيذ، موضحاً أن نصوص الاتفاق تشجع الوحدة والتحول الديمقراطي. وقال: "كلها خيارات تساعد على استقرار المشهد السياسي"، وأشار الى أن الرئيس وعد بتوجيه الجهات المختصة لدفع الدماء في الاتفاق، ما يجعلهم يتوقعون مردوداً إيجابياً على الساحة السودانية متى ما نشط اتفاق القاهرة. وتناولت المباحثات بين البشير والميرغني حزمة قضايا مهمة في الساحة السودانية.