تحدى الرئيس السوداني، عمر البشير، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، قاطعاً بأنه لا يستطيع حمله على تنفيذ أياً من القرارين (1706) (2003)، بقوله: "الحاجة المابتعجبنا مابنسويها"، وتباهى بأن هناك دولتين فقط تستطيعان تكسير قرارات المجلس "السودان وإسرائيل". وجدد الرئيس لدى مخاطبته المؤتمر التنشيطي لطلاب المؤتمر الوطني، رفضه التام للقرار 2003 القاضي بتمديد بعثة اليوناميد في دارفور لعام آخر، جازماً بأن من يحاول تطبيقه سيتم طرده من الدولة في اليوم الثاني مهما كانت قوته ومكانته. وأضاف نحن لا ننصاع لأي قرار ضد مصلحة الدولة وقلنا لهم في السابق إن القرار 1706، الذي يسعى لنشر قوات إضافية تحت البند السابع، لن ننفذه وعليكم "أن تبلوه وتشربوا مويتو". تطابق مواقف " البشير يرجع تأخير تشكيل الحكومة الجديدة لعدم اتفاق الأحزاب على المشاركة برغم اتفاقها على الثوابت الوطنية " وزاد البشير أن أي قرارات من المجتمع الدولي سنسعى إلى تكسيرها ومقاومتها، وتابع: "في العالم دولتان فقط تكسران قرارات مجلس الأمن هما السودان وإسرائيل". وأقر البشير، في اتجاه آخر، بصعوبة المرحلة المقبلة، لكنه طمأن بإمكانية تجاوزها عبر التلاحم والتكاتف. وأبدى البشير ثقته في مساندة الشعب، خاصة وأنه صبر على الإنقاذ، قائلاً: "الشعب السوداني ملول ولم نتوقع أن يصبر علينا ولا نصف الفترة التي قضيناها على سدة الحكم". ولفت إلى الأوضاع قبل أن يتقلّد السلطة، مؤكداً أن الدولة حينها كانت أشبه بجنازة البحر وتعاني من ويلات الحرب، وأرجع تأخير تشكيل الحكومة الجديدة لعدم اتفاق الأحزاب على المشاركة برغم اتفاقها على الثوابت الوطنية. ورفض البشير مجدداً أي دخول في التفاوض مع الحركة الشعبية، راهناً الخطوة باعتراف الأخيرة بنتائج انتخابات جنوب كردفان وترك السلاح والانسحاب من أبيي.