قال أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إن بلاده لن تألوا جهداً في دعم السودان وأريتريا لنقل العلاقات بينهما إلى مرحلة أعمق وأرحب من التعاون والتنسيق والانفتاح والحوار القائم على قواعد المصالح المشتركة. وأكد أهمية الوعي بأهمية التنسيق الإقليمي بمنطقة القرن الأفريقي في وقت تتحالف فيه الأمم وتقترب ولا تتباعد. وقال أمير دولة قطر لدى مخاطبته الأربعاء بميدان الجمهورية في مدينة كسلا احتفالية افتتاح الطريق القاري بين السودان وأريتريا إن الطريق يمثل صفحة جديدة في سجل حافل وطويل من العلاقات الأخوية بين البلدين. وأضاف أنه منذ آلاف السنين ظلت أريتريا هي معبر العرب إلى أفريقيا والسودان وسبيل الأفارقة والسودانيين إلى بلاد العرب، مشيراً إلى الهجرة الإسلامية الأولى. دروب القلوب وقال الشيخ حمد: (نحن على يقين أن الطريق القاري الذي تم افتتاحه اليوم قد تم التمهيد له في القلوب قبل أن يمهد له في الدروب)، مشيراً إلى الإسهامات الكبيرة التي ستنعكس إيجاباً بفضل هذا الطريق على حركة تنقل المواطنين وتسهيل حركة البضائع بين البلدين. وقال إننا في دولة قطر لن نألوا جهداً في دعم أشقائنا في البلدين وتقديم ما نستطيع لترسيخ التعاون والتفاهم بينهما، مؤكداً أن حكمة قيادة البلدين قادرة على إنجاز ذلك، مبيناً أن ما قامت به دولة قطر من مساعدات لإقامة الطريق هو دور تكميلي لإرادة البلدين والشعبين الشقيقين. وأضاف: (سنظل معكم إخوة تجمع بيننا الجغرافيا والتاريخ والرؤية المشتركة الواعية بمصالح شعوبنا ومنطقتنا). من جانبه قال الرئيس الأريتري أسياسي أفورقي في كلمته أمام الجماهير التي احتشدت بميدان الجمهورية إن الطريق القاري سيسهم في تسهيل الحركة التجارية بين البلدين، مبيناً أنه سيكون جسراً للتواصل بين الشعبين الشقيقين، مشيداً بجهود دولة قطر في تمويل هذا الطريق.