قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن القوى الغربية تخاطر بالتسبب في "زلزال" يحرق الشرق الأوسط إذا تدخلت في سوريا، وذلك بعد أن دعا محتجون إلى توفير حماية خارجية من حملة قتل فيها ثلاثة آلاف شخص. وجاء تحذير الأسد قبل إجراء الحكومة السورية محادثات، يوم الأحد، مع الجامعة العربية تهدف إلى بدء حوار بين الحكومة والمعارضة وإنهاء أعمال العنف التي تصاعدت في شتى أنحاء سوريا في الأيام الأخيرة. وقال نشطاء إن القوات السورية قتلت أكثر من 50 مدنياً خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. وقالت جماعة إن من يعتقد أنهم منشقون عن الجيش قتلوا 30 جندياً في مدينة حمص، وفي كمين في محافظة إدلب الواقعة في شمال سوريا، يوم السبت. وأثار قمع الأسد للانتفاضة المستمرة منذ سبعة أشهر إدانة من الأممالمتحدة والجامعة العربية. ودعته الحكومات الغربية إلى التنحي وفرضت عقوبات على صادرات النفط السوري وشركات حكومية. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية إن الدول الغربية "ستزيد الضغط دون شك"، وأضاف: "لكن سوريا مختلفة من جميع الجوانب عن مصر وتونس واليمن، التاريخ مختلف، السياسة مختلفة". "سوريا هي المحور الآن في المنطقة، إنها خط الصدع وإذا لعبتم بالأرض فتتسببون في زلزال. هل تريدون أن تروا أفغانستان أخرى.. عشرات من (أمثال) أفغانستان".