قطع حزب المؤتمر الوطني الطريق على مطالبة الحركة الشعبية بضم أبيي إلى الجنوب مقابل تخفيضات بالنفط، مؤكداً أن تبعية البلدة للشمال لا رجعة فيها، وأنها غير قابلة للبيع أو المساومة ولا يسمح بوجود جيشين في مكان واحد. وقالت حكومة جوبا، السبت، إنها ستقدم لشمال السودان النفط بأسعار مخفضة والمساعدة المالية إذا تخلت الخرطوم عن مطالبتها بمنطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها، بجانب مناطق حدودية عليها خلاف بين الدولتين. وأكد القيادي بالوطني، إبراهيم غندور، أن منطقة أبيي شمالية -تابعة لجمهورية السودان- قائلاً إنها ليست للبيع أو المساومة، ولا مجال للتراجع عن تبعيتها للسودان، مضيفاً: "لن نتهاون بشأن أبيي ولن نسمح بوجود جيشين بالبلاد. عدم خوف وذكر غندور أمام حشد ضخم من أنصار الحزب بولاية سنار، أن تفاوض حزبه مع القوى السياسية الأخرى لا يعني خشيتهم من خروج المواطنين للشارع ضد النظام، خاصة وأنهم يحكمون بالعدل والطمأنينة وليس بالسلاح، قائلاً: "لو خرج علينا الشارع لسلمنا الحكم". وكشف عن توصلهم لتفاهمات مع بعض الأحزاب، لم يفصح عنها، منوهاً إلى بروز نتائج إيجابية للسطح قريباً، داعياً حزبه إلى إعمال المراجعة ونقد الذات، وقال إننا نحتاج لمراجعة مسيرتنا وهياكلنا وإعمال الشفافية، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وقال كبير مفاوضي جوبا، باقان أموم، في تصريحات، إن جنوب السودان يعرض الآن على الخرطوم بيعها النفط بسعر مخفض ومبلغاً من المال لم يكشف عنه، بالإضافة إلى الإعفاء من جميع المتأخرات من حصة النفط التي يطالب بها الجنوب عن فترة ما قبل الاستقلال. وأضاف هذه حزمة مقابل أن تضمن حكومة السودان سلامة أراضي جنوب السودان بالموافقة على نقل أبيي إلى الجنوب والتخلي أيضاً عن أي مطالب بشأن مناطق على حدود جنوب السودان.