قال متمردون في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، يوم السبت، إنهم شكلوا تحالفاً يستهدف إسقاط الحكومة السودانية، ما يثير المخاوف من اندلاع المزيد من العنف بمناطق مضطربة. واتهمت الخرطوم، جوبا بالمساعدة في إقامة هذا التحالف. وتتبادل الخرطوموجوبا الاتهامات بدعم المتمردين على جانبي الحدود. وقالت الجماعتان المتمردتان الرئيسيتان في دارفور -وهما حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان- والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، إنهم شكلوا تحالفاً سياسياً وعسكرياً. وقالت الجماعات المتمردة في بيان مشترك أرسلته إلى "رويترز"، يوم السبت، إن تحالفها يتركز على "إسقاط نظام حزب المؤتمر الحاكم في السودان بكل الطرق الممكنة واستبداله بنظام ديمقراطي". وقال البيان إن الجماعات الثلاث ستشكل لجنة عسكرية مشتركة لتنسيق العمل العسكري ضد الخرطوم، لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل. اتهام لجوبا واتهمت أجهزة الأمن السودانية جنوب السودان بمساعدة التحالف عن طريق سماحها للمتمردين بالاجتماع في الدولة الجديدة للإعداد لإعلانهم. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية في موقعه على الإنترنت نقلاً عن مسؤول أمني قوله: "احتضان حكومة الجنوب لما يسمى بالجبهة الثورية السودانية لهو مؤشر واضح على العداء من قبل دولة الجنوب تجاه السودان". ويقول محللون إن هذه الخطوة قد لا تعني أي تهديد عسكري عاجل للخرطوم لكنها تبدد الآمال في احتمال التوصل إلى حل سياسي ينهي التمرد في دارفور وفي ولايات الجنوب الحدودية. واندلع القتال بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان في يونيو وامتد إلى ولاية النيل الأزرق المجاورة في سبتمبر.