اعترض الوفد الأميركي بمجلس الأمن الدولي على مشاركة بعثة السودان الدائمة في جلسة استعرض فيها تقرير بعثة الأممالمتحدة UNMISS عن تطورات الوضع في جمهورية جنوب السودان. بدعوى أن البند يتعلق بدولة أخرى مستقلة قبل أن يرضخ مضطراً. وإثر تحرك البعثة مع رئيس وأعضاء المجلس تمسكت الدول الصديقة بضرورة مشاركة السودان باعتبار أن المداولات سوف تتطرق لا محالة إلى التطورات الأخيرة بين شمال وجنوب السودان، وبلغ الأمر إلى أن عقد المجلس جلسة مشاورات مغلقة استمرت لأكثر من ساعة حول المسألة الإجرائية المتعلقة بالمشاركة في الجلسة. وبالرغم من معارضة الوفد الأميركي إلا أن العديد من الدول الأخرى بما في ذلك دول أوروبية مثل فرنسا والبرتغال أكدت أحقية السودان في المشاركة في الجلسة، ليرضخ الوفد الأميركي لرأي الأغلبية فوافق مُضطراً. الخرطوم تأسف وأكد المندوب الدائم السفير دفع الله الحاج علي بمداخلة شفاهية أمام الجلسة التزام السودان بالعملية السلمية والتفاوض للتوصل لحل سلمي لما تبقى من قضايا مع جنوب السودان، وأعرب عن الأسف لكون أن حكومة الجنوب ما زالت مستمرة في دعم حركات التمرد، وأنها رعت اجتماعين في مدينتي ياي وجوبا كان نتاجهما إنشاء الجبهة الثورية السودانية وهدفها المعلن هو إسقاط حكومة الشمال بالعمل العسكري. وأضاف أن الجنرال جيمس أوشان والرائد ماتير وكلاهما من الجيش الشعبي لتحرير السودان يشرفان على نقل العتاد العسكري بالطائرة من سرجاس إلى منطقة جمجام في جنوب كردفان. وفيما يتعلق بما أشار إليه هيرفي لادسو بأن معسكر إييدا معسكراً للاجئين أكد السيد المندوب الدائم للمجلس أن معسكر إييدا هو موجود في منطقة بحيرة إسمها بحيرة أبيض وهذه البحيرة طرفها في شمال السودان والطرف الآخر في جنوب السودان والمعسكر هذا موجود في الطرف الذي يقع في شمال السودان في جنوب كردفان.