دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء الى المزيد من العمل لحماية المدنيين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وطالبت قبيل توجهها إلى نيجيريا، بتضافر جهود العالم لأجل وقف سرقة ثروات الكونغو. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي في مدينة جوما بشرق الكونغو الديمقراطية: "ينتابنا قلق بالغ إزاء وفيات المدنيين والقتل والاغتصاب والويلات الأخرى التي تسببها الأعمال الحربية". وتناولت كلينتون موضوع تجارة المعادن مثل الكاسيترايت والكولتان التي تستخرج في شرق الكونغو لاستخدامها في منتجات إلكترونية استهلاكية مثل الهواتف المحمولة والتي تمول حصيلة مبيعاتها جماعات مسلحة في المنطقة. وقالت كلينتون: "يجب أن يبدأ المجتمع الدولي بحث خطوات الحيلولة دون وقوع ثروة جمهورية الكونغو الديمقراطية المعدنية في أيدي الذين يمولون العنف". مباحثات في نيجيريا ووصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء الى نيجيريا قادمة من جمهورية الكونغو الديموقراطية، المحطة الخامسة في جولتها الأفريقية. وخلال هذه المحطة التي تستمر 36 ساعة، ستجري كلينتون محادثات مع نظيرها أوجو مديوكوي ثم تلتقي الرئيس النيجيري عمرو يار أدوا بعد زيارة الى السفارة الاميركية. ومن المقرر أن يعقد اجتماع خاص الأربعاء أيضاً مع ممثلين عن النخب السياسية في البلاد حول الديموقراطية والتصدي للفساد. وقادت هذه الجولة التي تشمل سبع دول، هيلاري كلينتون الى كينيا وجنوب أفريقيا وأنغولا وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وستكون المحطات النهائية لجولتها في ليبيريا والرأس الأخضر قبل عودتها الى واشنطن في 14 من أغسطس الجاري.