جاء رد فعل أحزاب المعارضة الرئيسية في السودان سلبياً يوم الخميس على التشكيل الحكومي الجديد الذي أعلن ليل الأربعاء والذي ضم المزيد من شخصيات المعارضة البارزة، قائلة إن هذا التشكيل لن يساعد في تجاوز الأزمة الاقتصادية. وضمت أول حكومة جديدة بعد انفصال الجنوب في يوليو الماضي عدداً من الشخصيات المعارضة البارزة أكبر مما ضمته الحكومة السابقة، لكنها أبقت على الحقائب الوزارية الرئيسية، مثل المالية والنفط والخارجية والدفاع والداخلية، في يد المؤتمر الوطني الحاكم. وقال كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي إن الحكومة الجديدة لا تختلف عن القديمة فهي تضم نفس الوجوه ونفس البرنامج وهي لن تكون قادرة على حل المشكلات التي يواجهها السودان. وقال لرويترز إن المؤتمر الوطني يسيطر على البرلمان وعلى كل شيء. وحصل 14 حزباً آخرين على حقائب وزارية لكن الحزب الرئيسي الوحيد الذي انضم إلى الحكومة أخيراً هو الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي حصل على ثلاث حقائب. الجلوس معاً من جهته قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني يوسف حسين إن المعارضة قالت إن على كل الأحزاب أن تجلس معاً ومن بينها حزب المؤتمر الوطني لمناقشة التركيبة السياسية الجديدة لحكم السودان لكن الحزب الحاكم رفض هذا العرض. وقال إن التشكيل الجديد بهذه الطريقة لن يحل مشاكل السودان. وأعلن السودان في نوفمبر عن وصول نسبة التضخم السنوية إلى 19.1% منخفضة عن 19.8% التي وصلت إليها في أكتوبر لكنها في الوقت نفسه تبلغ مثلي النسبة في العام الماضي. وأكد فضل الله برمة ناصر عن حزب الأمة القومي أن السودان يسير بكل تأكيد في طريقه إلى الربيع العربي وأن الشعب غاضب بسبب الفقر والجوع وتدهور الاقتصاد والصحة والتعليم. وأضاف أن الحكومة الجديدة ليست لديها القدرة على إنقاذ السودان من هذه الأزمة الاقتصادية والسياسية. ويقول مسؤولون حكوميون إن الانتفاضات التي شهدتها مصر وتونس لا يمكن أن تتكرر في السودان.