باشرت لجنة حكماء أفريقيا، بزعامة رئيس جنوب أفريقيا السابق تامبو أمبيكي آخر جولاتها في السودان، بعقد اجتماع مطول مع قيادات المؤتمر الوطني استمر لأكثر من ساعتين. وركز الاجتماع على القضايا الإنسانية والسياسية والأمنية المتعلقة بدارفور. ويأتي الاجتماع الذي عقد اليوم الاثنين، قبيل أيام من التقرير الذي تعتزم اللجنة تقديمه لقمة الاتحاد الأفريقي، التي ستعقد بالجماهيرية الليبية. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في المؤتمر الوطني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إن حزبه قدم رؤيته ووجهة نظره حول مجمل قضية دارفور. وأشار الى أن لجنة أمبيكي ستعقد سلسلة من اللقاءات مع القوى السياسية السودانية ومسؤولي الحكومة قبل ختام زيارتها للبلاد، التي تستغرق خمسة أيام. "الحكماء" يستطلعون وجهة نظر "الوطني" وأكد مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم، أن كل الذي جرى في الاجتماع أن اللجنة قدمت إطاراً عاماً وعناوين رئيسية وأرادت معرفة وجهة نظر المؤتمر الوطني في معالجة القضايا السياسية والأمنية والإنسانية في دارفور. وأضاف إسماعيل أن الحزب من جانبه قدم رؤيته، قائلاً: "لكن ما الذي ستقدمه اللجنة للقمة الأفريقية، قطعاً لا نعرف ذلك ولا القوى السياسية يمكنها معرفة ذلك". وكان وفد لجنة حكماء أفريقيا، برئاسة تامبو أمبيكي وصل الى الخرطوم أمس الأول، في جولة جديدة يلتقي خلالها بالمعارضة والحكومة وتمتد حتى الثلاثين من أغسطس الجاري، توطئة لرفع تقريرها النهائي للاتحاد الأفريقي. وبوصول لجنة حكماء أفريقيا الى الخرطوم يبدأ العد التنازلي لمهمة اللجنة في إيجاد حل لأزمة السودان في دارفور وقضية المحكمة الجنائية الدولية.